واصل "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" بدورته الـ 15، فعالياته اليوم، تنظيم عدد من الورش التعليمية والتفاعلية التي تهدف الى تعزيز مهارات الابتكار لدى الأطفال وتشجع على الفضول العلمي
فقد استقطبت الورشة الأولي التي جاءت تحت عنوان "اصنع محركاً كهربائياً"، الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا، حيث تم تزويدهم بالفرصة للتعلم والتفاعل بشكل مباشر مع تكنولوجيا المحركات الكهربائية.
واستمتع الأطفال برحلة مليئة بالمرح والاستكشاف والتحفيز، وانطلقوا لفهم أساسيات علم الكهرباء وكيفية تحويل الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية. وتمت خطوات تجميع المكونات لصناعة المحرك الكهربائي بتوجيه متخصص من مشرفة الورشة. وعندما انتهوا، شاهد الأطفال كيف يمكن لتلك القطع البسيطة مثل البطاريات والأسلاك النحاسيّة والمغناطيس الاندماج معًا لتشكيل محرك يعمل بسلاسة.
وفي ورشة "دمى الوتد"، التي استضافتها منصة "ملتقى الإبداع" تعرفت الفتيات المشاركات في الورشة على أساسيات رسم وتصميم الشخصيات على دمى الوتد الخشبية، وعلى هذا النوع الجديد من الفن الذي يحفز المخيلة، حيث لا يتضمن المجسم الخشبي الصغير أي تفاصيل، بما يمنح كل طفل فرصة تخيل اليدين والقدمين والرأس وتفاصيل الوجه، والملابس والألوان، وتحويل المجسم الخشبي إلى دمية وتد ملونة.
واستهدفت الورشة تنمية مخيلة الفتيات، وتشجيعهن على استخدام الألوان بطريقة إبداعية لتحويل أفكارهن وتصوراتهن إلى دمى على أرض الواقع، وإلهامهن لممارسة الفن، حيث يوجد فنان داخل كل طفل، وليس من الضروري أن يمتلك الطفل مهارات فنية احترافية في الرسم، بل يمكنه التجربة وصنع دمية يحبها من خلال الرسم والتلوين.
كما سلط "الملتقى الثقافي" بمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 15 خلال جلسة "ماذا تعني معرفتنا لشيء ما؟"، الضوء على استكشاف أبعاد المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تؤثر على أداء وحياة الأفراد، وذلك عبر عرض قدمه الدكتور آل. جونز، المدير المشارك في مكتب برامج التعليم الخاص في وزارة التعليم الأمريكية.
كما تضع الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، هذه العلوم التقنية في صلب برامجها وفعالياتها التي تصل إلى 1500 فعالية تشمل مختلف المعارف والأنشطة، يقدمها متخصصون في مختلف المجالات.
وخصص ركن "محطة عمل" في المهرجان مساحة واسعة للتقنيات الرقمية، حيث تقدم ورشة نادي البرمجة مهارات مناسبة للمنخرطين فيها من المبرمجين الصغار، في جو من المرح والمتعة يتمكنون فيه من فهم أساسيات هذه اللغة الهندسية، وكيفية إنشاء برمجيات مبسطة عبر تطبيقات عملية وشروح نظرية.
مقدمة الورشة المدربة صفاء الرمال، المختصة بالبرمجة والهندسة والروباتات، قالت إن ورشة نادي البرمجة هي ورشة علمية بحتة تعلم الأطفال الصغار سن 8 سنوات فما فوق، وهي بالإضافة إلى كونها تمكنهم من أدوات هذه العلوم التقنية المهمة للمستقبل، تنمي أيضاً لديهم الحس النقدي وروح الإبداع والابتكار والشغف بالتحديات وإيجاد الحلول للمشكلات وهي مهارات مهمة.
ورشة حول أساسيات صناعة المحرّك الكهربائي
حول أساسيات صناعة المحرّك الكهربائي
ورشة رواد البرمجة الصغار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة