أقدم سائقة تاكسى فى مصر.. شاهد حكاية "أم وليد" مع تحدى الأسفلت منذ 43 عاما

الخميس، 09 مايو 2024 05:26 م
أقدم سائقة تاكسى فى مصر.. شاهد حكاية "أم وليد" مع تحدى الأسفلت منذ 43 عاما أم وليد أقدم سائقة تاكسي
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لم أختر يوما أن أكون سائقة، بل كان الأمر منذ بدايته "أكل عيش" ومصدرا لرزق يعيننى على الصرف على أبنائى الأربعة، لم أحصل على أى شهادات، ولم ألتحق بأى مرحلة دراسية، لذا لم يكن لدى خيار سوا سيارة الأجرة المملوكة لأبى، والتى سرعان ما تعلمت عليها القيادة وبدأت فى رحلة تحدي حقيقى، رحلة بلغ عمرها الآن 43 عاما".

كلمات بسيطة، روتها واحدة من سيدات مصر المكافحات، تُدعى "أم وليد"، المُلقبة بـ"أقدم سائقة تاكسى فى مصر"، والتى روت بهدوء وتلقائية تفاصيل وأسباب إطلاق هذا اللقب عليها لـ"اليوم السابع"، فقالت: بدأت عملى كسائقة للتاكسى منذ 43 عاما، فبإرادتى أو بغيرها كان هناك ضرورة للعمل، فأنا مصدر الرزق الوحيد للصرف على أبنائي الأربعة، لم يكن هناك بديل عن العمل، لذا تعلمت القيادة من والدى، وعملت فترة على سيارته، وبعد فترة من الزمن، وتحديدا فى عام 1980 تمكنت من شراء تاكسى من بنك ناصر، ومن ذلك الوقت وأنا أعمل عليها.

وتُضيف: الحمد لله، نجحت فى إلحاق أولادى بالكليات التى رغبوا بالدراسة فيها، فتخرج أبنى الكبير من كلية الإعلام، وعمل صحفى فى إحدى المؤسسات، والثانى تخرج من كلية التجارة، والثالث من سياحة وفنادق، والأخير حصل على الثانوية العامة.

وبسعادة تُعبر "أم وليد" عن رد فعل الركاب عند اكتشافهم أن سائق التاكسى سيدة، فتقول: الناس لما بتشوفنى بتكون مبسوطة تشعر باطمئنان أكثر أن السائقة واحدة ست، خاصة البنات، كثيرا منهن يطلبن رقم هاتفى للاستعانة بى وقت حاجتهم لذلك، إلا أن ذلك لا يمنع أننى منذ بداية عملى فى التاكسى فى الثمانينات وحتى الآن كثيرا يطالبونني بأن أترك القيادة وأبحث عن مهنة أخرى  كمصدر للدخل، مثل: فتح محل أو سوبر ماركت، لكننى أحب مهنتى التى أعمل بها، وبعد هذا العمر بها لن أتمكن من إيجاد نفسى سوا بها.

أما عن رأيها فى قيادة المرأة، أوضحت أن سواقة الستات "حلوة" و متمكنين من نفسهم، حيث أن سواقتهم عاقلة وأهدى ولا يسوقون بسرعة كبيرة على الطريق، على عكس الشباب فهم متهورين، مؤكدة أن القيادة اختلفت كثيرا من وقت بداية عملها وحتى الان، حيث أن الطرق أصبحت الآن مزدحمة جدا، على عكس شوارع الثمانينات الهادئة، وذلك بطبيعة الحال يُعرضنى كثيرا لمواقف من سيارات الميكروباصات، بأن يضيق على سيارتى أو يحاول أن يسابقنى، لكننى اعتدت ذلك وعادة ابتعد عنهم ولا اتعامل معهم.

وأشارت "أم وليد"، إلى أنها لم تقابل طوال فترة عملها سيدات غيرها تقود سيارات أجرة، غير سيدتين منهم سيدة تقود عربة نقل كبيرة، ووجهت رسالة للمرأة العاملة، قائلة: استمرو .. العمل حلو، البيوت حاليا  لا يقدر على تلبية مطالبها الراجل منفردا، الراجل والست لابد أن يعملوا لتغطية احتياجاتهم وتعليم أبنائهم، وفى النهاية "الشغل مش عيب".

اقدم سائقة تاكسي في مصر
اقدم سائقة تاكسي في مصر

 

ام وليد اقدم سائقة تاكسي
ام وليد اقدم سائقة تاكسي

 

ام وليد
ام وليد

 

تاكسي
تاكسي

 

سائقة تاكسي
سائقة تاكسي

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة