افتتحت منذ قليل الفنانة التشكيلية سماح أحمد الشامي معرضها الجديد "مشهد من الداخل" بمتحف طه حسين بمنطقة الهرم، بحضور الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، والفنانة والناقدة التشكيلية الدكتورة ماجدة سعد الدين والفنانة التشكيلية الدكتورة مرفت شاذلى هلالى مدير متحف الأمير وحيد سليم، الفنانة التشكيلية مروة محيي حسين مدير مركز رامتان الثقافي، والدكتورة ڤينوس فؤاد وكيل وزارة الثقافة وأستاذ النقد التشكيلي.
وعبرت الفنانة سماح عن سعادتها بافتتاح المعرض والحضور وقالت أن كل فنان يشعر بالسعادة والفخر عندما يرى نتائج تعبه والتجهيزات التي يراها أمام عينيه في شكلها النهائي، وبخصوص إنشاء العمل الفني فيشعر الفنان بالتوتر والقلق، خاصة أنه دائما ما يكون هناك فلسفة للعمل عليها.
وأضافت التشكيلية سماح الشامي في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن معرض "مشهد من الداخل" هو محاولة لتجسيد الانفعالات أو المشاعر التي أمر بها شخصيا وغيري من الاشخاص الآخرين، من أفكار او تساؤلات فلسفية، من أنا وماذا أفعل، وأسئلة أخرى حول ماهية الوجود، فدائما ما أرى أن كل انسان له مصدر الهام خاص به، هناك من يرى مصدره هو الطبيعة ويعبر عنه من خلال الرسم، آخرون يروا إلهامهم من المناطق الشعبية أو التراث، أما عني فأجد إلهامي في الذات الانسانية وما تمر به من مشاعر، وتعتبر نفسي هي أكبر ملهم بالنسبة لي.
وتابعت سماح الشامي أن رحلة البحث عن النفس هي الرحلة الأقصر قيمة عندما يحاول الانسان الوصول إلى نفسه، ولذلك غالبا ما أجسد شكل فتاة في لوحاتي والتي أرى أنها تعبر عني بشكل ما، أما بخصوص عنصر تشكيل "القطة" الذي يظهر في الكثير من لوحاتي فهو يرمز إلى الميثولوجيا القديمة حيث كان للقطة تقدسيا كبيرا وأن لها أهميةحيث تعتبر رمزًا للازدواجية، فهي من ناحية كائن حليم، ومن ناحية أخرى حارس للمعابد بقوتها، ولذلك فهي رمزًا للتنوع والتناقد الموجود بداخل الذات الانسانية، بالإضافة إلى استخدام المفتاح الذي يعبر عن السر وأمكان حفظة، فدائما ما يشعر الانسان ان هناك تساؤل يرغب في الاجابة عليه.
واضافت سماح أن استخدام الشجرة في الالواح يعبر عن الانسان بوجه عام بمراحل عمره وتطوره من الميلاد وحتى الوفاة وهو ما يحدث مع الشجرة بدءا من البذرة وحتى الفروع وصولا إلى مرحلة تساقد الأوراق، ودائما ما أشعر أن هناك تداخل بيني وبين الطبيعة بسبب حبي الشخصي للاشجار والورود وغيرهم، وهو سبب استخدامي لبصمة ورقة الشجر بشكل شبه دائم في إعمالي، بالاضافة إلى حرصي على استخدام الرموز القديمة التي تعبر عن العالم القديم والتي تعبر عن حالة التقدم والتطور الءي يعيشها الانسان بشكل دائم.
ووضحت الفنانة التشكيلية سماح الشامي أن ليس هناك وقتًا محدد لاتمام اللوحة قد تصل مدة انتهاء اللوحة إلى ثلاثة أيام وتمتد إلى اسابيع على أوقات متفرقة، فالأمر يعتمد على الالهام والارتجال وتدفق الأفكار.
وأنهت سماح حديثها أن دائما ما يكون للفنان فلسفة خاصة به وفكرة يعمل عليها، وفي البداية والنهاية العمل الفني متروك للمستقبل فكل شخص يتلقاه بصورة غير الأخر، فالعمل الفني يتم الشعور به وليس رؤيته فقط، وهو يفيد العمل نوعا ما، فمن الأفضل أن يكون تأويل العمل الفنى متروك للمتلقي، ليشعر تجاهه بما يتناسب معه من أفكار ومشاعر ومخزون ثقافى، وعلى الفنان أن يطرح أفكاره ومشاعره أو مناقشة موضوع معا، من خلال عدة أعمال تحتوى على مفردات تشكيلية ذات فلسفة خاصة، ليس شرطاً أن تصل للمتلقى كما أراد الفنان، ممكن أن تصل بشكل آخر وهذا جيد، أن يكون للعمل الفنى مجموعة من التأويلات ويُثير الكثير من التساؤلات حوله، والعمل الفنى التشكيلي مثل المقطوعة الموسيقية يتذوقها المتلقى ويشعر بها، تُثير فى نفسه شيئاً ما، ليست دوماً خاضعة للشرح.
معرض "مشهد من الداخل" للفنانة التشكيلية سماح أحمد الشامي يستمر من اليوم الخميس 9 مايو وحتى يوم 18 مايو، ويستقبل زواره يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءًا.
أحد لوحات المعرض
الحضور يشاهدون اللوحات
الدكتورة فينوس فؤاد مع التشكيلية سماح الشامي
الدكتورة ماجدة سعد الدين
الفنانة التشكيلية سماح الشامي
الفنانة سلمى الشامي في معرضها
الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع
الكاتب الصحفي أكرم القصاص يشاهد لوحات المعرض
حضور المعرض
داخل معرض مشهد من الداخل بحضور الدكتورة ماجدة سعد الدين والكاتب الصحفي أكرم القصاص
سماح الشامي داخل المعرض
سماح الشامي ومحمد فؤاد محرر اليوم السابع
صورة جماعية بحضور الكاتب الصحفي أكرم القصاص
صورة جماعية للاهل والأصدقاء
صورة جماعية للحضور
صورة جماعية مع التشكيلية سماح الشامي
صورة جماعية
لحظة افتتاح معرض مشهد من الداخل
لوحات معرض مشهد من الداخل
مشاهدة تفاصيل اللوحات
معرض مشهد من الداخل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة