يستمر سعر أونصة الذهب العالمي في التحرك بشكل عرضي في نطاق تداول محدود وذلك قبل صدور أولى البيانات الأمريكية الهامة هذا الأسبوع خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بينما تستمر تصريحات أعضاء البنك الفيدرالى فى التأثير السلبي على تحركات المعدن النفيس.
تتداول أسعار الذهب العالمى حول المستوى 2310 دولارات للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى اليوم عند 2319 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2307 دولارات للأونصة. وذلك بعد انخفاض سعر الذهب خلال اليومين الماضيين.
يبقى التذبذب والتحرك داخل نطاق هو المسيطر على أداء الذهب منذ بداية الأسبوع، الأمر الذى يعكس حيادية حركة الذهب وغياب اتجاه واضح فى الأسواق المالية حاليًا، ويأتى هذا فى ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة منذ بداية الأسبوع بالإضافة إلى توازن العوامل المؤثرة على أسعار الذهب سواء التوترات الجيوسياسية من ناحية أو توقعات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة، بحسب تحليل جولد بيليون.
اليوم تصدر أولى البيانات الهامة عن الاقتصاد الأمريكى وهى طلبات اعانات البطالة الأسبوعية، والذى من المتوقع أن تظهر ارتفاع بمقدار 212 ألف مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 208 آلاف، تأتى هذه البيانات بعد تقرير الوظائف الأمريكى الضعيف الذى صدر نهاية الأسبوع الماضى وأظهر تقلص إعداد الوظائف الجديدة فى ابريل إلى جانب ارتفاع البطالة متراجع متوسط الأجر فى الساعة.
على الرغم من توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة فى سبتمبر، فإن المتداولين على الذهب يتوخون الحذر بشأن القيام بتحركات كبيرة.ط، حيث ينتظر المتداولين تقرير التضخم الأمريكى الذى يصدر الأسبوع القادم وإذا شهد ارتفاع بأعلى من التوقعات فقد نشهد انخفاض أسعار الذهب من جديد إلى مستويات 2280 دولارا للأونصة ومحاول كسر القاع السعرى الذى تم تسجيله فى هذه المنطقة عند 2277 دولارا للأونصة.
وفقًا لأداة FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية، يتوقع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 66% تقريبًا لخفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالى الأمريكى فى سبتمبر.
أما عن آخر تصريحات أعضاء البنك الفيدرالى الأمريكى فقد قالت رئيسة البنك الفيدرالى فى بوسطن سوزان كولينز يوم الأربعاء أن الاقتصاد الأمريكى يحتاج إلى التهدئة لإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزى البالغ 2%.
وكان رئيس الفيدرالى فى مينابولس نيل كاشكارى قد صرح سابقًا بأن استمرار ارتفاع التضخم سيدفع الفيدرالى الأمريكى لتثبيت أسعار الفائدة عند 5.50% وذلك طوال عام 2024. بل حتى أن كاشكارى صرح بانه لا يستبعد أن يعود الفيدرالى ليرفع أسعار الفائدة إذا ما استمر التضخم بالارتفاع.
أما عن الطلب الفعلى على الذهب فقد أضاف البنك المركزى الصينى إلى احتياطاته من الذهب للشهر الثامن عشر على التوالى فى ابريل الماضى، ولكن الملاحظ أن شهر أبريل كان أيضًا الشهر الثانى على التوالى الذى يشهد انخفاض كبير فى كمية الذهب التى تم شرائها من قبل المركزى الصينى، مما يشير إلى أن الأسعار القياسية المرتفعة قد بدأت فى التأثير على حجم مشتريات البنوك المركزية العالمية.
اشترى البنك المركزى الصينى 60 ألف أونصة من الذهب الشهر الماضى، وهو أقل بكثير من 160 ألف أونصة اشتراها فى مارس، وبعيد كل البعد عن 390 ألف أونصة فى فبراير. وكان رقم مشتريات شهر مارس هو الأصغر منذ أن بدأ البنك المركزى مشترياته القياسية فى نوفمبر 2022، وكانت مشتريات أبريل أقل من ذلك بنسبة 63%.
وأظهرت السوق الاستهلاكية فى الصين أيضًا طلبًا قويًا على الذهب حتى مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة. وفقًا لجمعية الذهب الصينية (CGA)، كان استهلاك الذهب فى البلاد أعلى بنسبة 5.94% فى الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وهو ما عزوه إلى ارتفاع الطلب بين المواطنين على أصول الملاذ الآمن.
اشترى المستهلكين الصينيون 308.91 طن من الذهب فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وقالت جمعية الذهب الصينية أن السبائك والعملات الذهبية تمثل 34% من الإجمالى، حيث ارتفع الطلب على هذه المنتجات بنسبة 26.77% إلى 106.32 طن فى الربع الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة