على مدى السنوات الأربع الماضية، كانت مجموعة صغيرة من الحيتان القاتلة تثير حالة من الرعب لدى مالكي القوارب قبالة سواحل المحيط الأطلسي في أوروبا من خلال الاصطدام بما يقرب من 700 سفينة وإغراق بعضها، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.
ويسلط تقرير جديد صادر عن اللجنة الدولية لصيد الحيتان، الضوء على السبب الأكثر ترجيحًا وراء اصطدام هذه الحيتان القاتلة بالقوارب بشكل خطير، خاصة قبالة شواطئ إسبانيا والبرتغال، بمعدل ينذر بالخطر، إذ كشف التقرير عن أن الحيتان القاتلة مجرد مراهقين يعبثون، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.
قال الباحث رينو دي ستيفانيس، رئيس منظمة Conservación الإسبانية وInformacion y Estudio sobre Cetáceos، "البحر مكان ممل للغاية بالنسبة للحوت القاتل"، وأضاف: "تخيل أنك كلب أو حيوان ثديي آخر، يمكنك التفاعل مع الأشياء من حولك، لكن في البحر ليس هناك الكثير لتتفاعل معه، لذا فإن الحيتان القاتلة، عندما تصدم بالقوارب فهى تلعب بدفة القارب".
الحيتان
وقال الخبير ألكسندر زيربيني: "بما أن الثدييات البحرية الشابة لديها الوقت الكافي، فقد حولت عملية بروز قطع الدفة إلى رياضة مائية، وأضاف "نعتقد أن الحيتان القاتلة تستفيد من هذا الأمر، فهي تستمتع بما يحدث"، وتابع: "إنهم يلعبون، من الواضح أنهم لا يفهمون أن هذه المسرحية يمكن أن تلحق الضرر بالقوارب".
وبالتساؤل لماذا بدأت الحيتان المراهقة في القيام بذلك مؤخرًا فقط؟، "تبين أنهم حقًا يشعرون بالملل، ومن طبيعة الحيتان القاتلة أن تتبع الاتجاهات، خاصة بالنسبة للأصغر سنًا لفترات قصيرة من الزمن"، وفقا لنعومي روز من معهد رعاية الحيوان.
وأشارت إلى أن الحيتان في أواخر الثمانينيات كانت تحمل سمك السلمون على رؤوسها بشكل غريب لمجرد أن آخرين كانوا يفعلون الشيء نفسه، ومع ذلك، فهي تقول إن العرض الحالي يُظهر بشكل كبير ذكائهم أكثر من أي شيء آخر.
وقالت روز: "إنه أمر متطور للغاية أن تفعل شيئًا ليس له أى غرض سوى الترفيه عنك"، مضيفة أنه أصبح متعة موسمية عندما يكون أصحاب القوارب في الماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة