تشارك غادة شلبى نائب الوزير لشئون السياحة نيابة عن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، فى أعمال الدورة الـ 12 لمؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى، والذى تم افتتاحه أمس بمدينة خيوه التاريخية بجمهورية أوزبكستان تحت شعار "تنمية صناعة السياحة على نحو مستدام ومرن".
ويُشارك فى الحضور عدد من السادة وزراء السياحة وكبار المسئولين بقطاع السياحة من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى، فضلاً عن ممثلى مجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة فى المجالات السياحية والثقافية وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وخلال الجلسة التى عُقدت اليوم ألقت الأستاذة غادة شلبى كلمة أكدت خلالها على أهمية هذا المؤتمر والذى يُعد بمثابة منصة دولية تشاركية لتسليط الضوء على ما تزخر به الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى من مقومات ومنتجات سياحية فريدة، ودعوتهم لتفعيل التعاون السياحى المشترك وتبادل الخبرات والأدوات المعرفية وتعزيز السياحة البينية فيما بينهم، بالإضافة إلى تكثيف العمل الجماعى لتنمية صناعة السياحة والنهوض بها من خلال تقديم منتجات سياحية متميزة وجاذبة ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة والقوى البشرية العاملة لتحسين التجربة السياحية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار فى تطوير البنية التحتية للقطاع السياحى وتعزيز البنية التحتية الرقمية والقدرات التكنولوجية لمواكبة الاتجاهات العالمية وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة والخضراء بهدف تنمية القطاع السياحى على أساس من المرونة والاستدامة.
كما قامت نائب الوزير بتقديم عرضاً تقديمياً استعرضت خلاله الاستراتيجية الوطنية للسياحة فى مصر ومحاورها الرئيسية، فضلاً عن التطورات التى تشهدها صناعة السياحة فى مصر والمعدلات السياحية غير مسبوقة التى تم تحقيقها عام 2023، مشيرة إلى المنتجات السياحية المتنوعة التى يتميز بها المقصد السياحى المصرى ولاسيما تلك التى يتمتع بميزة تنافسية كبيرة بها وتركز عليها الوزارة حالياً للترويج لها وهى السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة المغامرات وسياحة العائلات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية.
كما سلطت الضوء على اهتمام الوزارة بتقديم منتجات سياحية واعدة والتى يتم العمل على تطويرها بما يساهم فى استقطاب السائحين والمهتمين بهذه المنتجات ومنها سياحة الحوافز والمؤتمرات، ومنتج سياحة الزفاف والفعاليات الكبرى بالمقاصد السياحية والمواقع الأثرية، ومنتج السياحة الاستشفائية والجارى العمل عليه بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة لتقديم المنتج بشكل استراتيجى مناسب يحقق الفائدة الاقتصادية المرجوة منه، إلى جانب منتج العمرة بلس والذى يتم العمل عليه بالتنسيق مع شركات السياحة لاستثمار خبراتهم فى مجال السياحة الدينية والعمل مع نظرائهم فى الاسواق السياحية المستهدفة لتنفيذ برامج تكاملية لزيارة مصر قبل او بعد رحلة العمرة، هذا إلى جانب منتج القاهرة الثقافى الجديد Cairo City Break والذى سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته ويساهم فى زيادة عدد الليالى السياحية بها، لافتة فى هذا الصدد إلى أعمال التطوير والخطة المتكاملة التى تقوم الدولة بتنفيذها لترميم مقامات وأضرحة آل البيت وتطوير وتجديد إحياء القاهرة الإسلامية التاريخية والفاطمية، مؤكده على أن أعمال التطوير تشمل أيضاً المناطق المحيطة بالآثار.
وتناولت جلسات المؤتمر مناقشة تنفيذ إطار منظمة التعاون الإسلامى للتنمية والتعاون فى مجال السياحة وخارطة الطريق الاستراتيجية لتنمية السياحة الإسلامية فى الدول الأعضاء بالمنظمة، فضلاً عن استعراض التقدم الذى تم تحقيقه فى تنفيذ مشاريع البنية التحتية السياحية.
وخلال الفعاليات، قدم مركز الأبحاث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامى تقريره بعنوان "السياحة الدولية فى بلدان منظمة التعاون الإسلامى-تمكين السياحة الذكية والمستدامة من أجل التنمية".. والذى يشير إلى أن قطاع السياحة قد شهد تعافياً قوياً من بعد جائحة فيروس كورونا مسجلاً تحسناً تدريجياً فى أعداد السائحين الوافدين كما تجاوز حجم عائدات السياحة الدولية مستوياتها قبل الجائحة، وأن الارتفاع فى أعداد السائحين الأجانب بعد الجائحة كان أسرع لدى دول منظمة التعاون الإسلامى وهو ما يدل على ما تمتع به الوجهات السياحية فى هذه البلدان بمقومات فريدة وجاذبة.
كما أكد التقرير على ضرورة تمكين السياحة الذكية والمستدامة فى بلدان دول منظمة التعاون الإسلامى للدفع بعجلة تنمية قطاع السياحة والدعوة لاعتماد التكنولوجيات والممارسات الحديثة من أجل النهوض بالقطاع.
جدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامى تعد أكبر منظمة بعد منظمة الأمم المتحدة حيث يصل عدد أعضائها إلى 57 دولة وقد انضمت مصر لعضوية تلك المنظمة منذ عام 1969، ويتم عقد اجتماعات وزراء السياحة للدول الإسلامية كل عامين.