8 شهور من حرب الإبادة الصهيونية على غزة.. إسرائيل تدمر كل مقاومات الحياة فى القطاع.. حصار الجوع يفتك بالأطفال والأمراض والأوبئة تحاصر السكان.. وقوات الاحتلال الإسرائيلية تقتل وتصيب نحو 120 ألف فلسطينى

السبت، 01 يونيو 2024 03:21 م
8 شهور من حرب الإبادة الصهيونية على غزة.. إسرائيل تدمر كل مقاومات الحياة فى القطاع.. حصار الجوع يفتك بالأطفال والأمراض والأوبئة تحاصر السكان.. وقوات الاحتلال الإسرائيلية تقتل وتصيب نحو 120 ألف فلسطينى غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار 8 شهور متواصلة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة الجماعية التي يشنها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، مما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 37 ألف فلسطيني وإصابة 82057 ألف أخرين، فضلا عن وجود الآلاف من المفقودين تحت الأنقاض التي خلفتها أطنان من المتفجرات.


وخلال 240 يوما، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، كل مقاومات الحياة في قطاع غزة الفلسطيني، حتى أصبحت المدينة غير قابلة للحياة، فمنذ اللحظات الأولى التي بدأت فيها الحرب في اليوم السابع من أكتوبر الماضي، سعت "تل أبيب" إلى تنفيذ "الإبادة الجماعية" ضد سكان القطاع المحاصر، ونسفت الأحياء السكنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ودمرت كافة البنى التحتية وفجرت خطوط المياه والكهرباء وجرفت الشوارع والأراضي الزراعية، وحرقت مخازن الغذاء والدواء، كل ذلك بالإضافة إلى أطنان من المخلفات الحربية والمتفجرات التي لم تنفجر المتساقطة والمتروكة في شوارع القطاع، وسط تحذيرات دولية من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم النفايات، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.

سيدة تحمل جثمان شهيد
سيدة تحمل جثمان شهيد

فالنفايات تتراكم في كل أنحاء القطاع وينتشر البعوض والذباب والفئران ومعها الأمراض والأوبئة، ولا شك أن الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب يزيد الوضع سوءا، وقد كشفت لجنة طوارئ بلدية غزة عن أن ما يزيد على 100 ألف طن من النفايات تتراكم في مدينة غزة، وما يزيد على ربع مليون طن في مختلف أنحاء ومدن قطاع غزة، بالإضافة إلى تسرب كميات كبيرة من الصرف الصحي في مختلف مناطق غزة إلى مياه البحر.


وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة ونقص النظافة، يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، في ظل أن اللقاحات والأدوية غير كافية.


وقالت الوكالة الأممية في منشور على منصة "إكس" "إن فرقها تواصل تقديم الرعاية الصحية للأشخاص الضعفاء بغزة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن".


وشددت على أن "اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية"، وأن اكتظاظ مخيمات النزوح ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، لافتة إلى أن "هناك حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات".


وتظهر الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقته بمنازل المواطنين والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة، ما يكشف مجددا فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال وتحلله الفاضح من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية سيما الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بحسب وصف المكتب الإعلامي لقطاع غزة.

انتشال الجثث
انتشال الجثث


وأفاد وسائل إعلام فلسطينية، بأن الطواقم انتشلت أكثر من 70 شهيدا، بينهم 20 طفلا، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، التي لم تسلم من القصف والتدمير، وحتى عيادات ومقرات ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي لم تسلم هي الأخرى من آلة التخريب.


وقال المكتب في بيان صادر عنه إن جيش الاحتلال عاث تخريبا وتدميرا في مخيم جباليا، مستخدما سياسة الأرض المحروقة، ما تسبب في قتل وجرح المئات ونزوح قسري لنحو 200 ألف مواطن، وتدمير بلوكات ومربعات سكنية كاملة، وحرق وقصف المنشآت العامة والخدمية، وبدا المشهد من هوله وكأن المنطقة تعرضت لزلزال مدمر.


وكشف عن انتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني عشرات الشهداء طيلة فترة الاجتياح وبعد الانسحاب، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات التي لم تسلم من القصف والتدمير، وحتى عيادات ومقرات ومراكز وكالة الغوث الدولية لم تسلم هي الأخرى من آلة التخريب.

دمار القصف الإسرائيلي
دمار القصف الإسرائيلي


وأضاف: "لقد تعمد جيش الاحتلال تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية كالأسواق والمحال التجارية، وحتى قبور الأموات لم تسلم حيث قامت آلياته بتجريف المقابر، في تعدي فاضح وصارخ من قبل جيش الاحتلال على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني، ليظهر بذلك مشهدا جديدا من مشاهد جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد شعبنا للشهر الثامن".


وتابع قائلا: "بات واضحا للجميع وفي ظل هذه الجرائم أن الاحتلال يسعى لجعل قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة، وأنه لم يتخل عن محاولات التهجير القسري، جنبا إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي التي يقترفها بارتكاب المجازر وقتل عشرات الآلاف،  وبالتجويع والتعطيش وضرب المنظومة الصحية ليفقد المواطنون مراكز الرعاية الطبية ولنشر الأمراض والأوبئة".

وأدان بشدة استمرار العجز الدولي غير المبرر عن وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، ونحمل الاحتلال وشركائه الذين يدعمونه عسكريا وسياسيا ويبررون جرائمه الفظيعة وفي مقدمتهم أمريكا وألمانيا وبريطانيا، نحملهم المسئولية الكاملة عن كل هذه الجرائم.


داعيا للإسراع في الإجراءات القانونية لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بحيث تكفل وقف هذا العدوان ومحاسبة القادة الصهاينة كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية ، كما ندعو  لتعزيز مقاطعة الاحتلال سياسيا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا، وفرض العقوبات عليه.


وطالب "أحرار العالم دولا وشعوبا بتكثيف تحركاتهم في مختلف الميادين للضغط علي الاحتلال وشركائه، لوقف الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات والمستلزمات الطبية والوقود والاحتياجات الإنسانية بما يحد من المجاعة التي يعيشها أهلنا حاليا."


ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينين بينهم صحفيين، السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلين في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

أطفال غزة
أطفال غزة


كما استشهد الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع.


وأكدت مصادر طبية، السبت، ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف الى 37 شهيدا في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.

وأعلنت مصادر طبية، أن الوضع الصحي في القطاع من سيئ إلى أسوأ، مع توسع العمليات العسكرية في مدينة رفح باتجاه الغرب، وخروج كل مستشفياتها عن الخدمة.


ونتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا قرب مفترق الغفري في شارع الجلاء، وسط مدينة غزة، استشهد عددا من الفلسطينيين، كما قصف طيران الاحتلال منزلا قرب مفترق الغفري في شارع الجلاء في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين، بينهم الصحفية علا الدحدوح، وإصابة مواطنين آخرين بجروح، كما نفذت طائرات الاحتلال غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

بدوره أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد شهداء طواقمه في غزة إلى 33 شهيدا منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني، مشاهد من تشييع جثمان، محمد جهاد عابد الموظف في دائرة إدارة مخاطر الكوارث الذي استشهد بقصف قوات الاحتلال منزله الليلة الماضية في رفح.

وقال الهلال الأحمر، إنه بذلك يرتفع مجموع شهداء الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة إلى 33 شهيداً، بينهم 19 شهيداً استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.

القصف الإسرائيلي
القصف الإسرائيلي

 


من جانبها قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرئيلي، ارتكب 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 95 شهيدا و350 مصابا خلال 24 ساعة.

وكشفت الوزارة في بيان السبت، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و379 شهيدا و82 ألفا و407 مصابين منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة