احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، اليوم السبت الموافق الأول من شهر يونيو، حيث بدأت رحلة مسار العائلة المقدسة فى الهروب من بيت لحم فى فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس الذى كان يريد قتل السيد المسيح، فيما جاء الملاك إلى يوسف النجار خطيب السيدة مريم العذراء فى المنام، وقال له قم وخذ الصبى وأمه وأذهب بهم إلى مصر لأن هيرودس يريد قتله.
وأثناء هروب السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة إلى مصر اتخذوا 20 مسارا، حيث بدأت الرحلة من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – 3 طرق حينها - ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى.
البابا تواضروس الثانى
وترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر صباح اليوم فى كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوى بالعباسية.
ووجه قداسة البابا تواضروس الثانى رسالة تهنئة لجموع الأقباط فى مصر بمناسبة عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، حيث قال إن هذا العيد تنفرد به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين كل كنائس العالم
البابا تواضروس يترأس قداس عيد دخول المسيح مصر
وتابع قداسة البابا خلال رسالة له نشرتها الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه عندما أتت العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادى إلى أرض مصر لم تسكن في مكان واحد أو في مدينة أو في قرية واحد ولكن جعلت هذه الزيارة إلى مصر وهذه البركة تمتد إلى 3 سنوات و 6 أشهر و 10 أيام ودارت بين الوجه البحرى والقبلى وقبلها في سيناء ثم نهر النيل وهكذا تباركت الأرض وتبارك النهر حتى صار هذا العيد نسميه عيد البركة لأرض مصر.
وأضاف قداسة البابا أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادى وصار له العيد الثابت 24 بشنس الأول من شهر يونيو في كل سنة ومؤخراً قامت الدولة بالاهتمام بمسار رحلة العائلة المقدسة عبر محطات كثيرة وصلت إلى 25 محطة موزعة في أرجاء الجمهورية وهذا العيد عيد للبركة بركة على أرض مصر ولتاريخ مصر ومستقبل مصر.
ووجه قداسة البابا في ختام رسالته التهنئة بالعيد، موضحا أن هذا العام صار مؤخراً باسم أخر هو اليوم القبطى العالمى وهو تذكار دخول العائلة المقدسة لأرض مصر.
بطريرك الأقباط الكاثوليك
ترأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط قداس عشية عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، وذلك في كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية والتي تقع بجوار شجرة مريم.
وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك خلال عظته بالقداس أن دخول المسيح والعذراء مريم ويوسف النجار أرض مصر يذكرنا دائما بمفهوم العائلة وأننا جميعا أخوة ومتحابين، موضحا أن من أهم الدروس أيضا هو مواجهة التحديات والصعوبات والتى بدأت منذ الصغر وهروبهم إلى مصر بسبب اضطهاد هيرودس وبعد أن جاء الملاك ليوسف النجار خطيب العذراء مريم وقتها وقال له قم وخذ الصبى وأمه وأذهب بهم لمصر لأن هيرودس مزمع قتل الصبى.
الانبا إبراهيم إسحاق
وشارك فى الصلاة القمص جورج سليمان، راعي الكنيسة، حيث سبق القداس الإلهي تلاوة أسرار المسبحة الوردية، كما ألقى عظة الذبيحة الإلهية حول احتفالي "عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر وختام الشهر المريمي".
وأكد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن عيد العائلة المقدسة هو عيد لجميع المصريين، مشيرًا إلى أهمية دور الأسرة في الحياة، لخلق إنسان متكامل، على جميع المستويات.
بارك الأب البطريرك "ثوب السيدة العذراء"، الخاص باجتماع جنود مريم (سيدات) بالكنيسة، كما أهدت الرعية هدية تذكارية إلى صاحب الغبطة، تحتوي على أيقونة صغيرة للعائلة المقدسة، تحاكي تمثال العائلة المقدسة الرئيسي بالكنيسة، وكذلك دشن بطريرك الأقباط الكاثوليك أيقونة العائلة المقدسة الجديدة بالكنيسة، منهيًا الاحتفال بالبركة الرسولية الختامية.
قداس كنيسة العذراء بالمعادى
وترأس الأنبا دانيال أسقف المعادى قداس عيد دخول المسيح أرض مصر على شاطئ نهر النيل بمنطقة المعادى فى القاهرة حيث تقع كنيسة السيدة مريم العذراء، بطرازها الأثرى المميز، والتى تعتبر شاهدة على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث يوجد بداخلها سلالم أثرية ترجع للقرون الأولى كانت تستخدم قديما أثناء فيضان النيل.
ويرجع تاريخ الكنيسة إلى القرن 19 الميلادى، حيث تهدمت أجزاء منها نتيجة لانفجار مركب محملة بالبارود كانت تمر بالقرب من الكنيسة، ويذكر المؤرخون أيضا أن هذه الكنيسة تهدمت عدة مرات وأخذ فى الاعتبار عند بنائها من جديد أن تكون ذات طابع معمارى حديث وقد تم إزالة جميع المبانى المنهارة التى كانت من حولها ولكن يرجح أن يكون الحائط القبلى هو الحائط الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية.
ووضع داخل مبنى الكنيسة الجديد الآثار القديمة الخاصة بها مثل الحجاب القديم والأيقونات الاثرية وقد عثر أثناء التوسعات الأخيرة للكنيسة على سراديب تمتد من أسفل صحن الكنيسة حتى شاطئ النيل الملاصق للكنيسة، وكان قد اعتاد الأقباط أثناء بناء كنائسهم فى العصر البيزنطى على إعداد تلك السراديب حتى تكون جاهزة لكى يهرب منها المصليين عند حدوث أى خطر أو عدوان عليهم من الأعداء.
جانب من القداس
قداس كنيسة العائلة المقدسة فى المعادى
قداس كنيسة العذراء مريم بالمعادى
وصول الأنبا دانيال مطران المعادى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة