قالت الدكتورة أمانى أبو العينين أستاذ الباثولوجيا الاكلينيكية كلية الطب جامعة طنطا، إن هناك أنواع للبكتيريا أصبحت شرسة حاليا، وتقاوم أنواع المضادات الحيوية الموجودة حاليا، موضحة، إن هناك عدد كبير من الأدوية التي ستطرح قريبا خلال العام الجارى أو العام المقبل.
وأضافت، فى تصريح خاص لــ "اليوم السابع "، إنه حاليا وصلنا الى طريق مسدود وهو فترة ما بعد المضادات الحيوية، حيث ستتحول العدوى البسيطة التي كنا نعتبرها مرض بسيط ويمكن علاجه إلى عدوى بميكروب لا يستجيب لأى نوع من المضادات الحيوية الموجودة حاليا، ويظل المرض يتفاقم إلى أن تصبح العدوى قاتلة.
وقالت، إن هناك شركات اتجهت إلى انتاج مضادات حيوية جديدة لمواجهة مقاومة البكتيريا، موضحة إن الشركات لا تفضل انتاج أو عمل دراسات على مضادات حيوية جديدة نظرا لأنها لا تحقق أرباحا كبيرة في انتاجها، حيث تلجا الشركات لمستحضرات التجميل لأنها تحقق أرباح أكثر بكثير، وبالتالي أصبحت هناك فجوة كبيرة بين المضادات الحيوية الموجودة حاليا والبكتيريا الشرسة التي تقاومها.
وأضافت، إن هناك أنواع كثيرة بدأت تظهر في سوق الدواء بعد الموافقة عليها ومضادات حيوية أخرى لازالت في طور التجارب، موضحة، إن هذه المضادات الحيوية تشتغل بطريقة مختلفة عن الأنواع الأخرى الموجودة حاليا، وتنتمى لمجموعات تشتغل بطريقة مختلفة وتعمل على المادة الجينية بطريقة مختلفة أو لم تكن تشتغل عليها من قبل، وهناك عدد كبير من الأدوية التي ستطرح قريبا خلال العام الجارى أو العام المقبل.
وأوضحت، إن الذى أوصلنا إلى مرحلة مقاومة البكتيريا، هو تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى، حيث أن بعض الأشخاص تعودوا على تناول المضاد الحيوى كلما أصيب بدور برد أو أنفلونزا أو ارتفاع درجة الحرارة، مضيفة، إن العدوى البكتيرية فقط هي التي تستدعى تناول المضاد الحيوى، وكل مرض بكتيري له المضاد الحيوى الذى يعالجه، ويجب عدم البدء بأقوى نوع لعلاج المريض بل نبدأ بمضاد حيوى بسيط ولما متجبش نتيجة ندى للمريض مضاد حيوى أقوى وإذا لم يتم الشفاء نعمل مزرعة لنوع الميكروب لتناول المضاد الحيوى المناسب له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة