باعت دار سوثبي للمزادات لوحة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل، وكان تشرشل يكره البورتريه، إلا أنه حقق أكثر من 800 ألف دولار فى المزاد، وكان تشرشل قد أصر على حرق البورتريه الأصلى، وما تم بيعه هو نسخة تخطيطية للوحة كان قد احتفظ بها الرسام الأصلى للوحة جراهام ساذرلاند.
اللوحة
ووصف تشرشل ظهوره في اللوحة بأنه "شخصية مثيرة للشفقة ومكسورة ومترهل"، ووصف الفنان ساذرلاند صاحب البورتريه بالخائن، و"يهوذا يستخدم فرشاته القاتلة"، واعتبر وقتها المشروع برمته هجوما من قبل الفنانين اليساريين وعملا غير وطني وجبان، وفقا لموقع " ايه اس بى" .
في النهاية، أدى رد فعل تشرشل تجاه اللوحة إلى إحراقها، وقع هذا الفعل أمام منزله حيث كانت زوجته كليمنتين شاهدة، إذ أن تشرشل اعتبر صورة عيد الميلاد "قذرة" و"خبيثة" في رسالة إلى طبيبه الشخصي، وشرع في تدميرها.
وتحدث أندريه زلاتنجر، نائب رئيس مجلس إدارة المملكة المتحدة ورئيس قسم الفن البريطاني والأيرلندي الحديث في سوثبي، في مؤتمر صحفي بخصوص بداية اللوحة.
وذكر أن غرور تشرشل لعب دورًا مهمًا في رد فعله السلبي ومحاولة التدمير، وأشار إلى أن فوز تشرشل في الانتخابات عام 1951 كان بفارق ضئيل، وأن صورته كانت ذات أهمية حاسمة، وأوضح أنه كانت هناك علاقة معقدة بين تشرشل وساذرلاند، حيث كان ساذرلاند صديقًا، ولكن أي علامات على التدهور الجسدي لتشرشل كان من الممكن أن تعرض منصبه كزعيم للخطر، ويصادف هذا العام الذكرى الـ150 لميلاد تشرشل.
قدم ساذرلاند اللوحة التخطيطية والنسخة الأخرى من اللوحة إلى ألفريد هيشت، الذي احتفظ بها حتى وفاته، وحصل عليها المالك الحالي، و تم عرضها في كل من نيويورك ولندن، وتوجهت إلى المزاد في 6 يونيو.
وصلت قيمة اللوحة إلى 660 ألف جنيه إسترليني، أي أقل بمقدار 20 ألف جنيه إسترليني من التقدير الأولي، حوالى 840 ألف دولار، لكنها لا تزال ثاني أغلى لوحة لتشرشل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة