وضع التيار الإصلاحى فى إيران شروطه للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المبكرة المرتقبة فى 28 يونيو، ورهن المشاركة بالمصادقة على ترشيح أحد أعضائه من قبل مجلس صيانة الدستور، واختار 3 مرشحين لدعمهم.
ونقلت صحيفة اعتماد عن الناطق باسم جبهة الإصلاحيين جواد إمام قوله أن "الإصلاحيين يشاركون فى الانتخابات إذا كان لديهم مرشح. وإلا فيجب عدم توقع مشاركتهم".
وتضم الجبهة الإصلاحية فى إيران 27 حزب إصلاحى ويتزعمه الرئيس الأسبق محمد خاتمي، واختارت الجبهة 3 مرشحين وهم: إسحاق جهانجيرى النائب الأول فى حكومة الرئيس حسن روحانى، ومسعود بزشكيان عضو البرلمان عن الإصلاحيين، وعباس آخوندى وزير الطرق والتنمية الحضرية فى حكومة الرئيس السابق حسن روحانى.
وكان أكد الزعيم الإصلاحى والرئيس الإيرانى الأسبق سيد محمد خاتمى، مشاركته فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة المقررة فى 28 يونيو، فى حال ما أسماه بـ "تحقق اقتراح جبهة الإصلاحات".
كان هؤلاء المرشحين تقدموا بأوراق ترشحهم خلال الفترة التى حددتها وزارة الداخلية والتى انتهت يوم 3 يونيو الماضى كمرشحين مستقلين، وجرت العادة فى إيران أن تسجل الشخصيات الراغبة فى الترشح أسماءها، ثم تقدم التيارات والأحزاب السياسية دعمها لها.
لكن خوض المرشحين الثلاثة للسباق الانتخابى، مرهونة بمصادقة مجلس صيانة الدستور عليهم، ومجلس مؤلف من 12 عضوًا، وهو هيئة من القانونيين مواليين بقوة لجناح المحافظين، منوط إليه صلاحية المصادقة النهائية على الأشخاص الراغبة فى خوض الانتخابات، وتم تمديد المهلة المحددة للمجلس لفحص المتقدمين، وفقا للمتحدث باسم المجلس طحان نظيف.
ويخشى المعسكر الإصلاحى، هذه المرة من الإقصاءات التى تمارس ضده من قبل مجلس صيانة الدستور، كتلك التى مورس بحق أعضاؤه السنوات الماضية، كان آخرها الانتخابات التشريعية مارس 2023، وفى هذا الاطار أكدت الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية، على أن مشاركة جبهة الإصلاح الإيرانية فى هذه الانتخابات ستكون مرهونة بتأييد واحد على الأقل من مرشحيها فى مجلس صيانة الدستور.
ويقول غلام على رجائى، الناشط السياسى الاصلاحى فى مقابلة مع موقع خبر اونلاين الإخبارى الإيرانى، "لست متفائل بأن يفتح مجلس صيانة الدستور الطريق أمام الإصلاحيين، لكن هناك احتمالا أن يختار مرشحين ضعاف، ويصبح الاصلاحيين على مفترق طرق إما المشاركة فى الانتخابات أو حظرها".
وفى حال إقصاء صيانة الدستور المرشحين الإصلاحيين، فهناك احتمال أن يقوم هذا التيار بتكوين تحالف مع التيار المعتدل لدعم مرشح هذا التيار على لاريجانى، وذلك بحسب محسن رهامى الناشط الإصلاحى فى مقابلة له مع موقع خبر أونلاين
كما يرهن التيار الإصلاحى الدعوة للمشاركة فى الانتخابات وكانت عقدت الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية، اجتماعا استمر 5 ساعات، خرج عنه استراتيجية الجبهة الإصلاحية التى أكدت على أن مشاركة جبهة الإصلاح الإيرانية فى هذه الانتخابات ستكون مرهونة بتأييد واحد على الأقل من مرشحيها فى مجلس صيانة الدستور.
وتقدم 80 شخصا للترشح، ووفقا للجدول الزمنى، سينتهى صيانة الدستور من القائمة النهائية لأسماء المرشحين، حيث من المقرر أن تعلن وزارة الداخلية الإيرانية القائمة يوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو الجارى، وتبدأ الحملات الانتخابية اعتبارا من 12 يونيو الجارى، وتستمر حتى 27 من نفس الشهر، وتجرى الانتخابات يوم 28 يونيو الجارى لانتخاب الرئيس التاسع عن طريق التصويت المباشر.
وكان رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، محمد تقى شاهجراغى سيكون هناك 60 ألف مركز انتخابى للانتخابات الرئاسية فى أنحاء البلاد، وفى حال عدم حسم نتيجة الانتخابات ستكون هناك جولة ثانية فى يوم الجمعة التالى، فى 5 يوليو.
ويستعد التلفزيون الإيرانى لتنظيم المناظرات بين مرشحى الانتخابات، ووفقا لوكالة مهر قال محمد باقر أعلمى، نائب سكرتير لجنة الانتخابات، أن المناظرات ستقام على الهواء مباشرة، ويجرى تجهيز الاستوديو الرئيسى، ونحن على استعداد للنظر فى مساحة النقاش لأى مرشح يوافق عليه مجلس صيانة الدستور.وأشار باقر أعلمى إلى أن هذه الفترة الانتخابية تواجه بعض الصعوبات، ولكن مع الضغط الجميع ينجز الأمور.
وفى المعسكر المحافظ يبرز مرشحين بينهم، سعيد جليلى المحافظ المتشدد والمفاوض النووى السابق، وهو مرشح تيار جبهة الصمود المتشددة، بالإضافة إلى محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامى والقيادى السابق فى الحرس الثورى والذى يمثل الأصوليين التقليديين، وعلى لاريجانى رئيس البرلمان السابق، مرشحين عن التيارين الإصلاحى والمعتدل، ووحيد حقانيان النائب التنفيذى السابق فى مكتب المرشد، والرئيس الأسبق المتشدد وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمود أحمدى نجاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة