ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية إنه مع انطلاق امتحان القبول بالجامعات الوطنية فى الصين لعام 2024، المعروف باسم "جاوكاو" باللغة الصينية، استخدمت عدد من المقاطعات والمدن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لرصد مخالفات الامتحانات لأول مرة، لضمان العدالة بين جميع المتقدمين.
ويعتبر اختبار "جاوكاو" أهم اختبار فى التقويم الأكاديمى الصيني، لذا فإن ضمان العدالة والتعرف على الغش فى الوقت المناسب له أهمية حيوية. لتصبح الصين بذلك أول دولة فى العالم تستخدم الذكاء الاصطناعى للتعرف على الغش.
وأشار المحللون إلى أنه من خلال قدرات التعلم للذكاء الاصطناعي، يمكن تحويل مجموعة البيانات الكبيرة إلى مواد تعليمية للمساعدة فى تحسين مراقبة الامتحانات فى المستقبل.
ونشرت مقاطعة قوانجدونج بجنوب الصين نظام فحص ذكى يعمل بالذكاء الاصطناعى لـ386 موقع فحص، إذ يستطيع النظام اكتشاف الغش والسرقة الأدبية والسلوكيات غير الطبيعية الأخرى فى الوقت الفعلى من خلال تحليل بيانات الصور والفيديو فى غرفة الفحص، وإرسال تنبيهات على الفور إلى المراقبين لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
وذكرت "جلوبال تايمز" أن مقاطعة هاينان بجنوبى الصين أجرت تجربة استخدام الفحص الذكى القائم على الذكاء الاصطناعى فى مواقع الامتحانات، للكشف فى الوقت المناسب والإنذار المبكر فى حالة حدوث أية انتهاكات للانضباط، كذلك استخدمت بلدية تشونجتشينج بجنوب غربى الصين أيضًا أنظمة الذكاء الاصطناعى الذكية عبر العديد من مواقع الامتحانات لتحليل ودراسة السلوك غير الطبيعى أثناء الامتحان فى الوقت الفعلي.
وخلال هذا العام، حدّثت بكين نظام التفتيش الذكى المستخدم فى "جاوكاو"، مع مراقبة وتحديد الهوية بالفيديو. وذكرت صحيفة الشعب اليومية الصينية، أن "تحريك الرأس، والانحناء لالتقاط الأشياء، والتواصل بين المراقبين والطلاب، مثل هذه الإجراءات الصغيرة سيتم التقاطها بواسطة نظام الفيديو، الذى يمكنه التعرف بسرعة على المخالفات المشتبه فيها".
علاوة على ذلك، استخدمت العديد من المدن أيضًا الرادار لاستكشاف الطريق، ونظمت مركبات الكشف اللاسلكي، واستخدمت روبوتات الدوريات والطائرات بدون طيار، لتقديم الدعم للفحص على مستوى البلاد.
وأشار المحللون إلى أنه على الرغم من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لا يمكنها أن تحل محل الإشراف البشرى بشكل كامل فى الوقت الحاضر، إلا أنها يمكن أن تساعد فى الدفاع عن مصداقية "جاوكاو" مع تقليل الضغط على المراقبين.