الذهب العالمى يعجز عن تخطى 2300 دولار.. الأسواق تترقب قراءة بيانات التضخم الرئيسية عن الولايات المتحدة.. المعدن النفيس يحاول التعافى بعد أكبر هبوط يومى من نوفمبر 2020 ويبحث عن مؤشرات لخفض قريب للفائدة الأمريكية

الثلاثاء، 11 يونيو 2024 05:00 م
الذهب العالمى يعجز عن تخطى 2300 دولار.. الأسواق تترقب قراءة بيانات التضخم الرئيسية عن الولايات المتحدة.. المعدن النفيس يحاول التعافى بعد أكبر هبوط يومى من نوفمبر 2020 ويبحث عن مؤشرات لخفض قريب للفائدة الأمريكية الذهب - أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تراجع سعر أونصة الذهب العالمى اليوم الثلاثاء مع انتظار المستثمرين قراءة بيانات التضخم الرئيسية عن الولايات المتحدة، ونتائج اجتماع البنك الاحتياطى الفيدرالى للحصول على إشارات بشأن الموعد الذى سيبدأ فيه البنك المركزى خفض أسعار الفائدة.

 

سجل سعر الذهب الفوري انخفاض خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2297 دولارا للأونصة قبل أن يقلص خسائره ليتداول حالياً عند المستوى 2305 دولارات للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2310 دولارات للأونصة.

 

يأتي تراجع سعر الذهب اليوم بعد ارتفاعه يوم أمس بنسبة 0.7% وتسجيله أعلى مستوى عند 2313 دولارا للأونصة، ليظهر الذهب تذبذب وتحركات عرضية في انتظار الأحداث الهامة التى تترقبها الأسواق العالمية يوم غد.

 

تأتى هذه التحركات بعد أن انخفض الذهب بنسبة 3.5% وهو أكبر انخفاض يومى منذ نوفمبر 2020 وذلك يوم الجمعة الماضية بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكى الذى أظهر ارتفاع فى أعداد الوظائف الجديدة وفى معدل الأجور، مما قلل من فرص خفض البنك الفيدرالى لأسعار الفائدة.

اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

وقد يقلل تقرير الوظائف القوى فرص البنك الاحتياطى الفيدرالى خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين فى أن يشير إلى خفض الفائدة سبتمبر القادم، وهو ما تنتظره الأسواق بشدة، الأمر الذى قد يؤثر بالسلبى على أسعار الذهب لأن بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لمزيد من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذى لا يقدم عائد لحائزيه.

 

يصدر أيضا يوم غد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكى عن شهر مايو والذى يعد مؤشر التضخم الرئيسى، وهو محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع بالإضافة إلى توقعات أعضاء البنك الفيدرالى الأمريكى بشأن مستقبل الفائدة والتضخم والنمو والتى تصدر مع نتائج اجتماع البنك.


صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد قبل اجتماع الفيدرالى بساعات قليلة سينتج عنه مستويات مرتفعة من التقلبات السعرية والتذبذب الحاد خاصة إذا ارتفعت معدلات التضخم بأكثر من المتوقع.


حتى الآن تتوقع الأسواق خفض فى الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالى الأمريكى خلال هذا العام، ويحظى اجتماع شهر سبتمبر بالتوقعات الأكبر حاليًا أن يشهد أول قرار لخفض الفائدة بعد دورة رفع الأسعار التى بدأت فى مارس 2022، لكن تماسك معدلات التضخم واستمرار قوة الاقتصاد الأمريكى بقيادة قطاع العمالة قد تدفع البنك الفيدرالى إلى الإبقاء على الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وقد أشار عدد من أعضاء الفيدرالى فى تصريحاتهم الأخيرة أن الفائدة قد تستمر على مستوياتها الحالية حتى نهاية العام الجاري.

 

 

مشتريات الصين من الذهب

وبالانتقال إلى العامل الثانى وأحد المحركات الرئيسية لسوق الذهب العالمى وهى مشتريات الصين من الذهب، فنجد أن البنك المركزى الصينى قد توقف عن شراء الذهب خلال شهر مايو الماضى، ليوقف سلسلة من 18 شهر متتالية قام البنك خلالها بزيادة احتياطاته من الذهب.


تسبب هذا فى انخفاض أسعار الذهب بشكل حاد يوم الجمعة الماضية، ولكن جميع التوقعات تشير أن الصين ستعود إلى شراء الذهب من جديد مع تراجع الأسعار، وحقيقة أن مشتريات الصين من الذهب كانت فى حدها الأدنى فى أبريل، وفى مايو كانت صفرًا، لا تعنى بأى حال من الأحوال أنها لن تعود إلى الشراء مجددًا.


فعلى الرغم من مشتريات الصين واسعة النطاق من الذهب على مدار 18 شهر متتالى فإن نسبة الذهب فى احتياطيات الصين النقدية لا تزال أقل من 5%. وهذا بالمقارنة مع المتوسط العالمى الذى يزيد عن 15%، الأمر الذى لا يزال يترك ميزة مساحة كبيرة لشراء أطنان من الذهب.


هذا وقد أظهر استطلاع أجراه المنتدى الرسمى للمؤسسات النقدية والمالية أن البنوك المركزية تخطط لمواصلة زيادة تعرضها للذهب خلال الـ12 إلى 24 شهرًا القادمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة