جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة المنعقد اليوم، الثلاثاء، بدعوة مشتركة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والعاهل الأردنى وسكرتير عام الأمم المتحدة، لتكون امتدادا لمسار الحلول السياسية والإنسانية التى وضعتها الدولة المصرية فى قمة القاهرة للسلام 2023، وبمثابة خارطة طريق يسير على دربها العالم من أجل وقف العدوان الإسرائيلى ورفع معاناة الشعب الفلسطينى والتمهيد لمسار سياسى لحل نهائى للصراع العربى - الإسرائيلى.
4 حلول قدمتها مصر، لإنهاء المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى منذ 9 أشهر، ووقف المجازر اللإسرائيلية، وجائت فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى كالتالى:
أولًا: الوقف الفوري.. والشامل والمستدام.. لإطلاق النار فى قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فوري.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفى الأمم المتحدة.. أو العاملين فى القطاعات الطبية والخدمية فى القطاع.
ورحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس 10 يونيو 2024 وبالقرارات الأخرى ذات الصلة وتطالب بتنفيذهم الكامل فإنها تشدد علي
ثانيًا: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع فى عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفورى والمستدام والكافي.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع فى مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.
ثالثًا: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا.. حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوى والمهم.. فى مساعدة المدنيين الفلسطينيين.. والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني.. بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة.. لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات فى القطاع.
رابعًا: توفير الظروف اللازمة.. للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين فى القطاع.. إلى مناطق سكنهم التى أُجبروا على النزوح منها.. بسبب الحرب الإسرائيلية.
وخلال قمة القاهرة للسلام 2023التى استضافتها مصر اكتوبر 2023، أعلنت خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".
واليوم يهدف مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة ، والذى يشير إلى الاستجابة الإنسانية الحالية والعمل المنجز لتعزيز قرار مجلس الأمن 2720 لعام 2023 إلى تسريع عملية تقديم المساعدة وتبسيطها وتسريعها، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولى للكارثة الإنسانية، وتحديد التدابير والإجراءات الموحدة الفعالة لتقديم جميع المساعدات اللازمة إلى غزة، وتحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية وأنواع الدعم اللازم فى هذا الصدد، ومناقشة الاستعدادات للإنعاش المبكر وتحقيق الالتزام بعملية جماعية منسقة، فى استجابة لمعالجة الوضع الإنسانى فى قطاع غزة.
ويتمحور حول زيادة حجم المساعدات التى يتم إدخالها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة، وتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنسانى فى غزة، وتسريع عملية دخول المساعدات الإنسانية، وزيادة مستوى فاعلية وكفاءة توزيع المساعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة