بدعوة من الرئيس السيسي والعاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة دول ورؤساء حكومات ومنظمات إغاثية ودولية، فى منطقة البحر الميت، لبحث جهود إنهاء الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضى.
لقاء الرئيس السيسي والعاهل الأردني
أهداف مؤتمر الاستجابة الطارئة
ويهدف مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة إلى:
أولا: تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية فى قطاع غزة.
ثانيا: تأكيد الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنسانى الحالى فى القطاع.
ثالثا: تسريع عملية توصيل وتوفير المساعدات الإنسانية على غزة بشكل فوري وكافي ومستدام.
رابعا: تحديد الاحتياجات العملياتية واللوجستية ومختلف أنواع الدعم اللازم.
خامسا: استدامة خطوط المساعدات وتهيئة طروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين فى غزة.
جهود مصرية مكثفة خلال مؤتمر غزة
وشهدت القمة نشاط مكثف من الرئيس السيسي، والوفد المرافق له، حيث عقدوا العديد من اللقاءات الثنائية، لبحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار فى غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
والتقى الرئيس السيسى، الرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو، وذلك على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، كما التقى مع الرئيس بول كاجامى، رئيس جمهورية رواندا، ومع رئيس المجلس الأوروبى "شارل ميشيل".
لقاءات الرئيس السيسي
وعقد الرئيس السيسى على هامش المؤتمر، قمة ثلاثية فى مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، بحضور الوفود المصرية والفلسطينية والأردنية المشاركة فى المؤتمر.
وأكد القادة الثلاثة، ضرورة الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع فى إدخال المساعدات لتفادى مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله.
وشدد القادة على رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التى تقوّض حل الدولتين، واستمرار بناء المستعمرات وتوسعتها فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضى وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية وضرورة الإفراج الفورى عنها.
وأكد القادة أن السلام العادل والشامل والدائم، يشكل خيارا استراتيجيا وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه، مشددين على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التى تستهدف المساس بهذا الوضع.
مطالب بوقف فورى للعدوان الإسرائيلى
كما أكد القادة الثلاثة أهمية استمرار المجتمع الدولى فى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وضرورة توفير الدعم المالى الذى تحتاج إليه، للحفاظ على قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
وأكد القادة، حرصهم على توثيق العلاقات الاستراتيجية التى تجمع دولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاث إزاء المستجدات والتحديات التى تواجه القضية الفلسطينية، وسعيا إلى تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وآماله وطموحاته.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك عبد الله الثانى "مركزية القضية الفلسطينية، القضية العربية الأولى، ومواقف الأردن ومصر الثابتة فى دعم الشعب الفلسطينى وحقوقه العادلة والمشروعة، وفى مقدمتها حقه فى تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولى، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة