يسعى المسلمون هذه الأيام لتأدية فريضة الحج، ومن ضمن أساسيات الحج الطواف حول الكعبة المشرفة بتاريخها الكبير، وأسرارها العظيمة، التى سنتوقف أمامها كثيرا، ومن ذلك من أول من كسى الكعبة؟
يقول كتاب أسرار الكعبة المقدسة لـ أحمد حلمى مصطفى تحت عنوان "الكسوة في الجاهلية":
كسيت الكعبة في الجاهلية والإسلام أنواعا من الكسى منها الخصف والمعافر، والملاء، والوصائل، والعصب.
واختلف المؤرخون في أول من قام بكسوة الكعبة المشرفة، فقيل إن أول من كساها نبي الله إسماعيل، وقيل الحفيد الخامس لنبى الله إسماعيل عدنان بن اد.
وقيل إن أول من كسى الكعبة عدنان كساها أنطاع الأدم بعد إسماعيل، والثابت أن أول من كساها هو تبع أبي كرب أسعد ملك حمير سنة 220 قبل الهجرة، ولهذا قيل النبى نهى عن سب تبع ملك حمير حيث ورد أنه قال لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم.
وذكر الفاكهى عن عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه أنه سمعه يقول "زَعَمُوا أَن النبى نهى عن سب أسعد وكان أول من كسى البيت الوصائل".
والمعروف أن سيدنا إبراهيم وإسماعيل، عليهما السلام، قاما ببناء الكعبة، بأمر من الله عز وجل، وأذن إبراهيم بالحج إلى الكعبة، ونزل جبريل عليه السلام من السماء بالحجر الأسود، كما كان قد فجر بئر زمزم تكريما لإسماعيل وأمه هاجر.