** رئيس بلدية دير البلح: لن يخرج أحد من المتواجدين في غزة هذا العام للحج
** الأوقاف الفلسطينية: تعذر استكمال الإجراءات اللازمة نتيجة العدوان المستمر
** إعلامية فلسطينية: سكان الضفة بدأوا الاستعداد لموسم الحج ونحن ممنوعون بسبب غلق الاحتلال كافة منافذ القطاع
في مثل هذه الأيام من كل عام، عادة ما يستعد الآلاف من سكان غزة لأداء فريضة الحج، لكن هذا العام الأمرمختلف تماما عن كافة الأعوام السابقة على سكان القطاع خاصة والفلسطينيين بشكل عام، فالاحتلال الذي يدك غزة يوميا منذ 7 أكتوبر الماضي وقتل منهم ما يزيد عن 36 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال، بخلاف أكثر من 83 ألف جريح، قرر منع الفريضة عن سكان القطاع، ووضع العراقيل التي تمنع أدائهم للحج هذا العام بعد غلقه كافة المعابر.
هذه العراقيل، كشفتها وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة، في 22 مايو الماضي، عندما أكدت في بيانها أن العدوان الإسرائيلي على القطاع واحتلال معبر رفح يَحولان دون إتمام موسم الحج لحجاج غزة لهذا العام، مناشدة حينها المعنيين وخاصة بمصر والسعودية الضغط على جميع الأطراف لتمكين أهالي غزة من الحج هذا العام، خاصة أن منع الآلاف من مواطني القطاع من أداء فريضة الحج يعد انتهاكا واضحا لحرية العبادة وللقانون الدولي الإنساني.
وزير الأوقاف الفلسطيني: الاحتلال حرم المواطنين من تأدية فريضة الحج
بعدها بأسبوعين، وتحديدا في 5 يونيو، خرج وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ محمد نجم، ليؤكد أن عدوان الاحتلال المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار إغلاق المعابر، وعدم تمكن اللجان المختصة من مباشرة العمل في الأوقات المحدودة، لترتيب سفر الحجاج من المحافظات الجنوبية، حرم المواطنين من تأدية فريضة الحج، معلنا تعذر استكمال الإجراءات اللازمة، نتيجة العدوان المستمر في المحافظات الجنوبية، خاصة أنه تم الطلب من المملكة العربية السعودية باعتماد حصة حجاج المحافظات الجنوبية المقرر لهم كحصة إضافية لموسم الحج المقبل 1446هـ.
وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، في تصريحات حينها نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أنه تم استكمال سفر حجاج المحافظات الشمالية، ووصلت جميع قوافل الحجيج إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الاستعدادات جارية بخصوص سفر مكرمة خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء والأسرى والجرحى.
هذا الخبر الذي جاء ليزيد من هموم سكان القطاع الذين منذ يعانون من حرب إبادة جماعية منذ أكثر من ثمانية شهور، ولم يعد هناك بيتا في قطاع غزة إلا وبه شهيدا أو مصابا ، وتهدمت البيوت وأصبح الأهالى يعيشون في خيام في ظل هذا الصيف القارس، ومنع من دخول الطعام والمياه الصالحة للشرب، لتزداد معاناتهم بمنعم من أداء فريضة الحج.
عراقيل الاحتلال لمنع الفلسطينيين من الحج
من جانبه، يؤكد دياب الجرو رئيس بلدية دير البلح، أن هذا العام لن يستطيع سكان غزة الذهاب لأداء فريضة الحج بسبب العدوان الاسرائيلي والعراقيل التى يضعها، ولن يخرج أحد من المتواجدين في غزة هذا العام للحج، كما أنه إذا بقي المعبر مغلق لن يكون هناك أضاحي.
ويضيف رئيس بلدية دير البلح، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عيد الأضحى المبارك يأتي على أهل غزة وما زالت هذه الحرب الصهيونية المجنونة على أهلنا في قطاع غزة مستمرة وآثارها السيئة بكل المستويات وعلى كافة الأصعدة لا زالت تضرب بأهلنا في قطاع غزوة أينما تواجدوا.
وتابع دياب الجرو: "عيد الأضحى المبارك يأتي وقد حرم الناس من تأدية فريضة الحج هذا العام بسبب غلق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر والمنافذ لقطاع غزة مع العالم".
فقدنا موسم الحج
من جانبها، أعربت الإعلامية الفلسطينية فاطمة أبو نادي، عن حزنها الشديد من استمرار مظاهر القتل والتشريد في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال مع دخول عيد الأضحى المبارك، ومنع إسرائيل سكان القطاع من أداء فريضة الحج هذا العام.
وقالت فاطمة أبو نادي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من غزة :"لن يكون هناك أي نوع من أنواع الابتهاج بعيد الأضحى المبارك خاصة أن سكان غزة فقدوا موسم الحج هذا العام بسبب إغلاق معبر رفح فالفرحة منقوصة للغاية".
وتابعت الإعلامية الفلسطينية: "لا يوجد أي احتفال بأي شعائر خاصة بعيد أضحى، لو تحدثنا عن عيد الأضحى في الضفة الغربية سنجد أن سكان الضفة الغربية بدأوا الاستعداد لموسم الحج وبدأوا يسافرون للسعودية لإتمام شعيرة الحج وأهل غزة هذا العام لا يوجد موسم حج بسبب ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح البري وهذه التفاصيل المؤسفة تزيد همومنا".