البابا تواضروس يترك المنصة وينزل لمصافحة مسلمة حضرت للتهنئة بافتتاح كنيسة

الثلاثاء، 11 يونيو 2024 03:25 م
البابا تواضروس يترك المنصة وينزل لمصافحة مسلمة حضرت للتهنئة بافتتاح كنيسة البابا تواضروس الثاني
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مشهد يدل علي العلاقة الوطيدة والتقدير المتبادل بين المسلمين والمسيحيين في مصر قام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالنزول من منصة الكنيسة الجديدة بدير العزب بمحافظة الفيوم، لمصافحة مسلمة مسنة تدعي الشريفة أزهار بعد حضورها للكنيسة وهي في حالة صحية غير جيدة للتهنئة بزيارة البابا للمحافظة وافتتاح الكنيسة الجديدة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن التآلف والتجمع جعل أبناء مصر يعيشون حول مساحة لا تزيد علي 7 إلي 8 % من مساحة مصر الكبيرة، معربا عن سعادته بالمشاعر الدافئة التي لمسها من أبناء الفيوم والعلاقات التي تربط بين المسلمين والمسيحيين، مضيفا: "الجميع يعيشون متحابين ومتجاورين منذ كانت مصر مرورا بحضاراتها المتعاقبة، فمصر بلدنا جميعاً، وجدت وبعدها وجد التاريخ، فهى صاحبة الحدود الثابتة، والحضارة الراسخة، وابنة التاريخ والجغرافيا، مصر تلك اللوحة الرائعة والمنحة والهبة الربانية الخالدة، التى قال عنها جمال حمدان "مصر فلتة التاريخ"، فمصر ملجأ وحمى الجميع على مر العصور".


وتابع البابا تواضروس في كلمته، أن دور العبادة مكان لصلاة الإنسان، ومناجاة العبد لربه بما يؤكد العلاقة المتصلة بالله، فالإنسان خليفة الله فى أرضه، وهو ملك للنفس المسكونة بداخله، ووجب عليه أن يقدم الشكر للرب خالقه، لما وهبه من عطايا ومنح لا تعد ولا تحصى كل يوم، ولما وهبه من العناية الإلهية في تيسير سبل الحياة له على المستويين الفردى والجماعي.

وأكد، أن المرحلة الجديدة والفترة القادمة في مصر تتطلب منّا جميعا العمل والتكاتف حتي تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية، كما تحتاج إلي الوحدة وليس التفرق، والتجمع وليس الإقصاء وذلك للعمل من أجل بناء البيت الكبير "مصر" برغبة صادقة ومخلصة لتكون دائما في المكانة التي تستحقها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلي أن العهد الجديد في مصر يتطلب جهود المخلصين حتي لو كان عملا صغيرا، مضيفا أنه زار الكثير من البلدان ولم يجد فيها هذا الطابع الفريد المتمثل في المحبة والروح التي تربط بين المسلمين والأقباط كما في مصرنا الحبيبة.

وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يرافقه نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، قد دشن الكنيسة الجديدة الكبرى باسم القديس الأنبا إبرام، أسقف الفيوم والجيزة، بديره بقرية العزب، بمركز الفيوم، صباح أمس، وهي الكنيسة الكبرى التي تحمل إسم القديس الراحل.


شارك في التدشين، عدد كبير من الأساقفة والمطارنة، وبحضور لفيف من القمامصة والقسوس والشمامسة، والمئات من المصلين، ورشموا الأيقونات، وحجاب الهيكل، والمذابح المقدسة بزيت الميرون المقدس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة