أكد صديق مقرب من سفاح التجمع الخامس، المتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن، وزميل له بالمدرسة الخاصة التي كان يعمل بها في بورسعيد، أنه كان يخالف قواعد وشروط المدرسة بشأن الدروس الخصوصية، حيث إن إدارة المدرسة كانت تشترط على المدرسين العاملين بها، عدم إعطاء الطلاب دروس خصوصية، إلا أن "كريم" سفاح التجمع كان يتفق مع بعض أولياء الأمور لحصول أبناءهم على دروس خصوصية في الخفاء، دون علم إدارة المدرسة.
وأوضح صديق سفاح التجمع الخامس-تحفظ على ذكر إسمه- أن المتهم بعد إنهاء التعاقد معه لسوء سلوكه، عمل في مدرسة خاصة أخرى ببورسعيد، وأثار بها أيضا العديد من المشاكل.
وكان زميل سفاح التجمع الخامس كشف أن المتهم كان يرغب بالاستمرار في العمل بالمدرسة، لشعوره بالاستقرار في بورسعيد، لكن إدارة المدرسة أنهت تعاقده مما أصابه بحالة كبيرة من الغضب.
أضاف أن نظام المدرسة في تجديد التعاقد، يتمثل في تسليم الإدارة خطابا للمدرس الذي يعمل لديها، وتطلب منه التعبير عن رغبته في تجديد التعاقد أو عدمه، ثم ترد على الخطاب وتعلن الإدارة عن رأيها في التعاقد مع المدرس أيضا.
وذكر أن كريم سفاح التجمع وافق في الخطاب على استكمال العمل، إلا أنه فوجىء بإدارة المدرسة ترفض استكمال التعاقد معه، ليصاب بحالة من هستيريا الغضب، داخل المدرسة، وغادرها بعد انفعاله، وبعد مرور يومين عاد مرة أخرى للمدرسة، وحصل على مستحقاته المادية لتنقطع علاقته بها عقب ذلك.
ونفى زملاء المتهم تناوله أي علاج أو مهدئات لعلاج الأمراض النفسية، خلال فترة عمله بالمدرسة، رغم ادعاءه أنه مصاب بمرض اضطراب ثنائي القطب، الذي يدفعه للتحولات المزاجية في تصرفاته مع الآخرين.
وأكد أحد زملاء سفاح التجمع الخامس، في تصريح لـ"اليوم السابع"، إن المتهم كان يتعامل بعدم لياقة مع زملاءه، وتشاجر عدة مرات مع زميل له، مدرس يحمل جنسية دولة أجنبية، ولم يراعي فارق العمر بينهما، مما أدى إلى ابتعاد زملاءه عنه، وتجنبهم التعامل معه.
وعن علاقته بطلابه، وصف زملاء سفاح التجمع الخامس، أنه كان لطيفا معهم، خاصة في بداية التحاقه للعمل بالمدرسة سنة 2018، وأنه كان معتادا على تنظيم أنشطة طلابية لهم، بالإضافة إلى الإشراف على حفلات المدرسة، ولم تظهر أي شكاوى ضده من الطلاب أو أولياء أمورهم، كما كان سفاح التجمع الخامس أهل ثقة لبعض أولياء الأمور، حيث كانوا يطلبون منه إعطاء أبناءهم دروس خصوصية.
من جانبه، كشف صديق مقرب لـ سفاح التجمع الخامس – تحفظ على ذكر إسمه-، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن المتهم خلال عمله مدرس لغة إنجليزية، بمدرسة خاصة في بورسعيد، كان يخون زوجته، وكانت تطارده لإثبات خيانته لها.
أضاف أن زوجة سفاح التجمع الخامس، اكتشفت خيانته لها، من خلال هاتفه المحمول، حيث عثرت على صور ورسائل عاطفية متبادلة بينه وبين فتيات وسيدات، وكانت حدة الخلافات بينهما تشتعل بسبب اتهامها له بالخيانة، حتى انتهت علاقتهما بهروبها منه، وترك محافظة بورسعيد، والإقامة في القاهرة.
في ذات السياق، نشرت "ر.أ" إحدى ضحايا سفاح التجمع الخامس، التي تعرضت للتعذيب والقتل داخل شقته، والتخلص من جثتها بطريق إسماعيلية الصحراوي، على صفحتها عبر فيس بوك، قبل اختفاءها، منشورا "بوست" يوم 6 إبريل الماضي قالت فيه " للأسف عائلتي هي من كانت السبب في الحالة التي وصلت لها، يارب أن عملت لهم إيه بس لكل دا".
وتم الكشف عن مفاجأة جديدة خلال البحث وجمع المعلومات عن الجانب المظلم الذي لا يعرفه أحد في حياة سفاح التجمع المتهم بتعذيب 3 فتيات، وقتلهن، والتمثيل بجثثهن، حيث تم الوصول لحساب خاص بالمتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان يستخدمه في نشر مقاطع فيديو قصيرة، خاصة بتعليم اللغة الإنجليزية، وتبين من خلال فحص الحساب، أن المتهم يتابع حسابين "أكونت" لفتاة وسيدة فقط، وأن الفتاة التي يتابع حسابها بالفيسبوك، هي إحدى ضحاياه وتدعى "ر.أ".
وكشفت التحريات أن الضحية "ر.أ" هي فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، مقيمة بمنطقة شعبية في القاهرة، والدها متوفي، وتقيم بصحبة والدتها، وكانت تعمل بكافيه في التجمع الخامس، وأنهى المتهم حياتها داخل شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بعد نقلها بسيارته، بطريق الإسماعيلية الصحراوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة