تعد مراكز ومدن محافظة الغربية، من المراكز المليئة بالبراعم والمواهب التى تبدع فى تلاوة القرآن الكريم بتجويدة وأحكامه، فبالرغم من أنهم أطفال وأن أعمارهم صغيرة، إلا أنهم عندما تستمتع إليهم تشعر بالخشوع والمتعة الكبيرة من جمال صوتهم، وكانك تستمع إلى كبار القراء فى الوطن العربى والإسلامى، فما أجمل أصواتهم التى عملوا على تنميتها منذ السنوات الأولى من أعمارهم.
التقى "اليوم السابع" خلال جولته داخل قرية سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، بالطفل "عبد الله سويلم" البالغ من العمر 13 سنة، حفظ القرآن منذ الصغر عن طريق أحد مشايخ القرية وأقاربه، فكان منذ اللحظة الأولى حريص على حفظ كتاب الله بتجويدة وأحكامه، الأمر الذى جعله يقوم بتحويل دراسته من التعليم العام إلى التعليم الأزهري.
وقال عبد الله، إنه بدء حفظ القرآن الكريم عندما كان عمرة 6 سنوات، وذلك على يد الدكتور إبراهيم سويلم شقيق والدة والذى كان يخصص وقت كبير يوميًا لتحفيظة والمراجعة اليومية معه، حتى استطاع أن يحفظ القرآن كاملًا بأحكامه وتجودية وهو فى السنة الحادية عشر من عمرة.
وأضاف أنه حصل على إجازة بالقراءات العشر وأن أسرتى كانت الدفاع الأساسى لى فى كل شئ فكانت تقوم بتهيئة الأجواء المناسبة لى حتى أستطيع الحفظ والمراجعة دون انشغال، وكانوا دائما يشجعوننى على حفظ كتاب الله ليكون خير حافظ اى فى الدنيا، حتى قمت فى الصف السادس الابتدائى بالتحويل من التعليم العام إلى الأزهرى لاحافظ أكثر على القرآن.
وأوضح أنه التحق بالعديد من المسابقات الدينية داخل المركز وخارجه وحصل منها على العديد من الجوائز المادية والشهادات التقديرية، والتى كانت تدعمه أيضا لاستكمال ما بدءه من حفظ كتاب الله، كما التحق بالمسابقات الدينية الخاصة بالمدرسة التى كان يدرس بها قبل التحاقة بالمعهد الأزهرى بالقرية.
وأشار إلى أنه يحلم أن يكون طبيب أسنان وداعية إسلامى ليحقق حلم أسرته، موضحًا أن الدراسة بكلية الطب لا تعيقة فى مراجعة القرآن بورد يومى ولكن القرآن سيكون خير معين له طوال مدة دراسته.
عبد الله سويلم
عبد الله طفل يبدع في تلاوة القرآن