على غرار اللاءات الثلاث فى مؤتمر الخرطوم عام 1967، جاءت القمم والمحافل الدولية برفض العديد من الممارسات التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه الغاشم على غزة - والذى دخل شهره التاسع، وراح ضحيته أكثر من 37 ألف مدنى 70% منهم نساء وأطفال-، وفى مقدمتها قمة القاهرة للسلام 2023 والتى كانت الرائدة فى وضع خطوط حمراء أمام العدو الإسرائلى، مرورا بـ القمة العربية الإسلامية المشتركة، وصولا لـ مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة لتؤكد لاءات القاهرة، وتلقى الضوء على الدور الإنسانى للدولة المصرية على مدار الأشهر الـ 9 الماضية لتخفيف معاناة الفلسطينيين.
لا للتهجير القسرى
اجتماع مصرى أردنى على رفض مخطط التهجير القسرى الذى يسعى الاحتلال الإسرائيلى تمريره عبر دوان غاشم، ورغم أنف المجتمع الدولى الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، على نحو ما أكده الزعيمان الرئيس عبد الفتاح السيسى و الملك عبدالله الثانى بن الحسين، على هامش انعقاد المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة بالمملكة الأردنية، حيث أكدا على رفضهما لأى محاولات لـ تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ودعوتهما لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1976، وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال كلمته أكد الرئيس السيسى أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلى وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسريًا من أراضيهم دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.
لا للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية
ويعد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة منصة وفرصة تستعرض خلالها الدولة المصرية جهودها لوقت العدوان والتحذيرات التى أطلقتها على مدار الأشهر الماضية، وخلال كلمته فى المؤتمر قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن لقد حذرت مصر مرارًا من خطورة هذه الحرب وتبعاتها.. والتداعيات الجسيمة.. للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية.. التى أدى المضى قدمًا بها.. إلى إقامة وضع.. يعوق التدفقات الإغاثية.. التى كانت تدخل القطاع بشكل رئيسى من معبر رفح.. ولذلك.. فإننى أطالب من هنا.. وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم.. باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.
التوقف عن سياسة التجويع ضد الفلسطينيين
ومارس الاحتلال الإسرائيلى أبشع الممارسات ضد الشعب الفلسطينى خلال عدوان 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، من مجازر بشعة راح ضحيتها الآلاف لسياسة تجويع ممنهجة عبر عرقلة فتح المعابر معبر رفح من الناحية الفلسطينية ومعبر كرم أبو سالم، مستخدمة سياسة التجويع لاجبار الفلسطينيين على النزوح وترك أراضيهم، الأمر الذى صعّب ادخال شاحنات المساعدات الدولية، وهو مخطط نددت به الدولة المصرية مرارا على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أكد خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع فى عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفورى والمستدام والكافي.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع فى مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.
وقف إطلاق النار الفورى
الوقف الفورى لاطلاق النار، وتعمل الدولة المصرية منذ أشهر على التهدئة ووقف إطلاق النار، حيث أكد الرئيس فى كلمته على انهاء العدوان فى قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فوري.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفى الأمم المتحدة.. أو العاملين فى القطاعات الطبية والخدمية فى القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة