أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجددًا ضرورة وقف الفظائع فى غزة..مشيرًا إلى أنه آن الأوان لوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن.
وأعرب جوتيريش - وفقًا لبيان مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم - عن ترحيبه بمبادرة السلام التي قدم خطوطها العريضة مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال إن المجازر وأعمال القتل المرتكبة فى قطاع غزة لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت منذ توليه منصبه .. مشيرًا إلى تردي الوضع الأمني وظروف المعيشة ونقص اللوازم الطبية والوقود ومياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون فلسطيني.
وأضاف أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، كما أن هناك أكثر من 50 ألف طفل في حاجة للعلاج نظرًا لما يتعرضون إليه من سوء التغذية الحاد .. مشيرا إلى أنه ما لا يقل عن نصف جميع بعثات المساعدة الإنسانية يتم رفض دخولها أو تواجه عراقيل أو تُلغى لأسباب تشغيلية أو أمنية.
وأشار إلى انخفاض تدفق المساعدة الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد مع العلم أن تلك المساعدة كانت أصلا غير كافية بشكل شديد.
ودعا جوتيريش كافة الأطراف كافة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وتشمل تلك الالتزامات تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة وداخلها على حد سواء، على نحو ما أبدت الأطراف من التزام بذلك.
وشدد على ضرورة فتح جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى غزة، مرحبًا بتنسيق كل ما يبذل من جهود لتفعيل آلية تيسير دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن (2720).
وأكد أهمية جهود منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار "سيخريد كاخ" الرامية إلى التعجيل ببدء تشغيل الآلية وتوسيع نطاقها .. مثمنًا جهود الحكومات والشعوب بجميع أنحاء المنطقة والعالم الداعمة للآلية.
وقال إن كفالة أمن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وشركائنا بمجال العمل الإنساني أمر حيوي لنقل المساعدات المنقذة للأرواح عبر الحدود وإلى المناطق التي يتعين إيصالها إليها داخل غزة.
وأضاف أن عمليات إيصال المساعدات تتطلب توفير طرق آمنة وآليات تنسيق فعالة، وهي تستلزم إتاحة الوصول دون عراقيل لمعدات الأمن والاتصالات بما يناسب متطلبات مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها العمل بمنطقة حرب، وتقتضي أيضًا بذل جهود فورية لتطهير الطرق الملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة داخل غزة.
وأكد ضرورة تمكين المدنيين من البحث عن ملاجئ آمنة .. مشددا على أنه لا يجب، بأي حال من الأحوال، أن يُستخدم المدنيون والبنية التحتية التي يعتمدون عليها في الأغراض العسكرية أو أن يكونوا عرضة للاستهداف.
ودعا العالم للوقوف صفًا واحدًا من أجل حماية الأونروا في مواجهة هجمات شائنة لا هوادة فيها..منوهًا بأن أكثر من مليون طفل يعانون من صدمات شديدة فهم بحاجة إلى الدعم النفسي الاجتماعي وإلى الأمان والأمل.
وأشار إلى تضرر نحو 60% من مجموع المباني السكنية وما لا يقل عن 80% من المرافق التجارية جراء القصف الإسرائيلي، حيث تحولت المرافق الصحية والمؤسسات التعليمية إلى أنقاض.
وأكد الأمين العام أن الأونروا وحدها لديها القدرات والمهارات والشبكات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحدي الهائل الماثل في مجالات الصحة والتعليم وفي غير ذلك من المجالات العديدة.
ونوه بأن السبيل الوحيد للمضي قدمًا يكمن في إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام، على أساس وجود دولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لهما معًا، على أساس خطوط ما قبل عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقيات السابقة والقانون الدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة