أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن قرار النرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ خطوة مهمة تعكس مواقف النرويج الثابتة في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفي دولته المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال مباحثات الصفدي مع وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، اليوم الأربعاء ركزت على جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار ورفع العقبات الإسرائيلية أمام إدخال مساعدات كافية وفورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
كما بحث الصفدي وإيدي، تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون في عديد مجالات، فيما أكد الوزيران عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع المملكتين والحرص على تطوير العمل المشترك بما يخدم مصالحهما ويسهم في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشكر الصفدي، نظيره النرويجي على دور بلاده في دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال ترؤسها لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني (AHLC) والتي عقدت اجتماعاً للشركاء الدوليين حول فلسطين، واستضافه الاتحاد الأوروبي في بروكسل بتاريخ 26 مايو الماضي.
وشدد الصفدي - خلال اللقاء - على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، محذرا من خطورة استمراره ومن الآثار الدمارية للكارثة الإنسانية التي يسبب.
وأكد الصفدي ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي تبناه المجلس أول من أمس، وعلى دعم الأردن الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد الصفدي على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة؛ وبما فيها القدس الشرقية؛ والتي تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه تفجر الأوضاع.
ووضع الصفدي، نظيره النرويجي في صورة مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي استضافته المملكة وانعقد بدعوة مشتركة من الملك عبدالله الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
من جانبه، أكد إيدي موقف النرويج الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وضرورة التزام إسرائيل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ورفع جميع العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد دعم بلاده لحل الدولتين وضرورة التحرك بشكل فاعل لتنفيذه.
وأكد إيدي أهمية دور المملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
إلى ذلك شارك الصفدي في منتدى أوسلو، حيث تحدث في جلسة مشتركة مع وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ومستشارة رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الدولية أمل جادو، بعنوان "الشرق الأوسط: تعزيز الحلول السياسية والاستقرار في منطقة مضطربة".