وقعت الجزائر و سلطنة عمان اليوم الأربعاء على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات البيئة والشؤون الاجتماعية وتدريب القضاة، فضلا عن الاتفاق على استكمال التفاوض للتوقيع على عدد من مشاريع الاتفاقيات الهامة قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم، بمقر الخارجية الجزائرية بالجزائر العاصمة، في ختام أعمال الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية-العمانية.
وأوضح وزير الخارجية الجزائري، أن هذه الدورة شهدت التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات البيئة والشؤون الاجتماعية وتدريب القضاة، وكذلك برنامجين تنفيذيين في مجالي الشباب والرياضة والأرشيف الوطني، كما تم الاتفاق كذلك على استكمال التفاوض بشأن عدد معتبر من مشاريع الاتفاقيات الهامة التي سيتم التوقيع عليها في الاستحقاقات الثنائية المرتقبة، قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف أن هذه الدورة شكلت فرصة لتعزيز التشاور السياسي والتنسيق البيني لتكريس وترسيخ ما يجمع البلدين من توافق وتطابق في الرؤى والمواقف حول ما يحيط بهما من تطورات متسارعة.
وأشار إلى أن هذه الدورة سمحت بإجراء تقييم شامل وإيجابي للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة وأن سلطنة عمان تعد ضمن أكبر الدول العربية المستثمرة بالجزائر في ميادين يمكن وصفها بالاستراتيجية، فضلا عن تحديد مجالات جديدة ذات طابع أولوي للتعاون الثنائي، وهي المجالات التي تتصدر اهتمامات البلدين وجهودهما التنموية في المرحلة الراهنة، على غرار الطاقات المتجددة، والصناعات الدوائية ، الموارد المنجمية، الزراعة الصحراوية، وغيرها من المجالات.
ولفت وزير الخارجية الجزائري إلى أن هذه الدورة سمحت بإشراك الفاعلين والمتعاملين الاقتصاديين من الجانبين الجزائري والعماني، وذلك بهدف تحفيزهم، وحثهم على استغلال الفرص المتاحة لتجسيد مشاريع استثمارية مشتركة، قدوة بالشراكة النموذجية التي تجمع بين البلدين في مجال إنتاج الأسمدة.