كشف تقرير صادر اليوم عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، ارتفاع عدد المهاجرين الذين فقدوا حياتهم أو أصبحوا في عداد المفقودين في رحلات الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ 3820 في عام 2022.
ومن جانبه قال عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: في ظل هذه النتائج المثيرة للقلق، يصبح تعزيز التعاون في عمليات البحث والإنقاذ، سواء في البحر أو على المسارات الصحراوية، أمرًا في غاية الأهمية لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، كما إنه من الضروري للغاية أن يتم تقديم الدعم الشامل لأسر المهاجرين المفقودين".
وأكدت النتائج الرئيسية للتقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبحت منطقة عبور محورية للمهاجرين، ففي عام 2023، وصل أكثر من 215,508 مهاجر إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وأضاف أنه لقي أكثر من 3,155 مهاجراً حتفهم أثناء محاولتهم العبور، ولقي 1,878 حتفهم شخص قبالة سواحل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن المرجح أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة، حيث إن العديد من حالات الوفاة والاختفاء لا يتم الإبلاغ عنها أو تقع دون أن يلاحظها أحد.
وأشار التقرير الي أن الأطفال المهاجرون معرضون للخطر على وجه الخصوص ويحتاجون إلى حماية خاصة ضد المخاطر المتعددة التي يواجهونها طوال رحلتهم وومن المثير للقلق أنه منذ عام 2014، فقد 3372 طفلاً مهاجراً حول العالم حياتهم، ومنهم 913 في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز تدابير الحماية والتعاون الدولي محاولة للتصدي لفقدان حياة الصغار.