أجرى اليوم السابع بثًا مباشرًا من المخيمات المخصصة للحجاج المصريين بمشعر منى، والقادمين عبر شركات السياحة "الحج السياحي"، وذلك قبل انطلاق شعائر الحج.
وتبدأ غدا الجمعة عملية تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة تمهيدا لأداء الركن الأعظم للحج بالوقوف بعرفة بعد غد السبت، ويتم تصعيد الغالبية العظمي من الحجاج إلى عرفات مباشرة، حرصا على راحتهم، فيما تقوم أعداد من الحجاج بالتوجه من ظهر غد إلى مشعر منى لقضاء التروية، ثم الصعود من فجر السبت إلى مشعر عرفات لقضاء الركن الأعظم للحج.
وعلى صعيد الحج السياحي واصلت بعثة الحج السياحي وكافة شركات السياحة المنظمة لرحلات الحج هذا العام وعددها نحو 1298 شركة جهودها المكثفة، استعدادا لتصعيد الحجاج، ومن المقرر أن يبدأ التصعيد من عصر غد الجمعة من مقار إقامة الحجاج بمكة المكرمة إلى صعيد عرفات مباشرة وقد أنهت كافة الجهات المصرية والسعودية جهودها استعدادا للتصعيد وخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، وقد استلمت كافة شركات السياحة مخيمات حجاجها من شركات الطوافة السعودية، وقد قامت لجنة من البعثة تضم ممثلين لوزارة السياحة والآثار وغرفة شركات السياحة طوال الأيام الماضية بالمرور علي مخيمات حجاج السياحة بكافة مستوياتها، للاطمئنان على تجهيزها بكافة الخدمات المتفق عليها مع شركة رحلات ومنافع السعودية التى تم التعاقد معها لخدمة حجاج السياحة.
وأعدت تلك اللجان عدة ملاحظات حول تجهيز المخيمات والخدمات المتوافرة بها، وإخطار الشركات السعودية بتلك الملاحظات، وتتابع اللجنة تنفيذ وتلافي تلك الملاحظات كاملة حتى وصول الحجاج، وتقع مخيمات السياحة في اماكن مميزة بكل من مني وعرفات وتجهيزها بكل ما يلزم راحة وسلامة حجاج الشركات.
فتوي مهمة لمشعر منى
ونظرا للمحدودية المعروفة للمساحات بـ مشعر مني، فقد خاطبت غرفة السياحة كافة الشركات المنفذة للحج للاحتياط بمشعر منى لعدم تزاحم الحجاج وحفاظا على راحتهم وسلامتهم، وشددت الغرفة علي عدم حتمية مبيت الحجاج بمشعر منى خاصة من المرضى وأصحاب الأعذار وبمن لا يتوافر له مكان بمشعر منى، وذلك دون أن يكون عليه فدية أو حرج، واستندت الغرفة في ذلك الى الفتوى رقم 7661 التى أصدرها فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والتي تؤكد نفس المعنى ، ويقول ملخص فتوي دكتور علام " المبيت بمنى مشروعٌ في حال السعة وتوفُّر المكان للمبيت إذا ناسب ذلك حال الحاج وقدرته، فإنْ ترك الحاجُّ المبيت بها لعذرٍ راجعٍ إليه مِن مرضٍ أو مشقةٍ، رُخِّص له بتركه بلا فدية ولا حرج، أما إذا عجز عن المبيت بها لعذر راجع إلى محل التكليف ؛ بأن أعلنت الجهات التنظيمية الرسمية -في وقتٍ ما- شغل الحجاج كلَّ أماكن المبيت بمنى، وعدم وجود مكانٍ بها يمكن لغيرهم المبيت فيه -مع وجوب الالتزام بالقوانين المنظمة التي تحفظ سلامة الحجاج؛ فإن التكليف بالمبيت يسقط في حقه حينئذٍ ولا يكون مخاطَبًا به؛ إذ التكليف بالشيء مُعلَّقٌ على استطاعة القيام به".