ستحصل السماء ليلًا قريبًا على نجم جديد تمامًا عندما يحدث انفجار كوني متوقع هذا الصيف يمكن رؤيته من الأرض حتى بالعين المجردة، إنه نتيجة لظاهرة تسمى نوفا، حيث سينفجر نظام نجمي ثنائى يسمى T Corona Borealis (T CrB) فى وميض من الضوء سيأخذه من شكله الخافت، الذى لا يمكن رؤيته حاليًا إلا بالتلسكوب، إلى نجم ساطع نقطة النفقات العامة مرئية.
ويحدث انفجار نوفا فى الأنظمة الثنائية حيث يدور نجمان حول بعضهما البعض، وفى حالة T Corona Borealis، يتكون الزوج من نجم خافت كبير يسمى العملاق الأحمر ونجم أصغر ولكن أكثر كثافة يسمى القزم الأبيض، والقزم الأبيض هو النواة التى خلفها ما كان ذات يوم نجمًا مثل شمسنا، وكثافته تعنى أنه يتمتع بجاذبية قوية تسمح له بتناول المواد من رفيقه.
ويوضح عالم الفلك مارك هولاندز من جامعة وارويك فى المملكة المتحدة: يمكن للقزم الأبيض فائق الكثافة أن يسرق المواد من النجم المرافق فى عملية تُعرف بالتراكم، مما يتسبب فى تراكم طبقة من الهيدروجين على سطح القزم الأبيض، وبمجرد تراكم المواد الكافية، ستصل هذه الطبقة إلى درجة حرارة حرجة، مما يؤدى إلى إشعال اندماج الهيدروجين.
ويؤدى هذا التفجير النووى القوى إلى إخراج الغاز من سطح القزم الأبيض فى غلاف ساخن ومضيئ. ما نراه بعد ذلك هو أن النظام أصبح أكثر سطوعًا بآلاف المرات وهو مسؤول عن المستعر المرصود.
عادة، تحدث انفجارات المستعرات هذه مرة واحدة فقط ويصعب التنبؤ بها. ومع ذلك، فإن هذا النظام غير عادى لأنه يثور بشكل متكرر كل 80 عامًا تقريبًا.
وقد لاحظ علماء الفلك بالفعل انخفاضات وأضحة فى سطوع النظام، ويتوقعون ظهور المستعر خلال الأشهر القليلة المقبلة. بمجرد حدوث الثوران، يجب أن يكون من السهل رؤيته فى السماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة