قالت مجلة بولتيكو إن دعم الرئيس الأمريكى جو بايدن لحرب إسرائيل فى غزة قد سبب له مشكلات سياسية عديدة فى الداخل، وكان باقى العالم يشاهد الأمر.
والآن، فإن الدبلوماسيين وقادة العالم، بدأوا يشعرون بالقلق من أن إحجام بايدن عن القطيعة التامة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يمكن أن يكلفه الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المخاوف، التى أعرب عنها خمسة خبراء فى السياسة الخارجية ومسئولين حكوميين أمريكيين على اتصال مع المسئولين الأجانب، قد تم نقلها بشكل كبير خلف الأبواب المغلقة، حرصا على عدم التدخل بشكل كبير فى السياسات الداخلية الأمريكية. إلا أن الدافع كان واحدا فى كثير من الأحيان. فقد عززت الحرب من التصور بأن العالم ملئ بمجموعة من القضايا الساخنة الخارجة عن السيطرة، مما جعل بايدن بدوره يبدو ضعيفا أمام الناخبين الأمريكيين.
ويخشى هؤلاء أن يؤدى هذا إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتمزيق الانسجام الدبلوماسى الأوسع الذى عمل بايدن على ترسيخه.
وقال جيريمى شابيرو، المسئول السابق بالخارجية الأمريكية فى إدارة أوباما، والذى يظل على اتصال مع الدبلوماسيين الأوروبيين، إن مستوى القلق هو شىء بين الفزع والرعب، مضيفا أن التحالف شديد الأهمية لهذه الدول فى الوقت الراهن.
وتقول بولتكو إنه ليس متوقعا أن تكون الحرب فى غزة الموضوع الرئيسى للحوار خلال قمة السبع، لكنها ستلقى بظلالها بدرجة ما على الحوار. وذلك لأن قادة العالم متحالفون فى بعض القضايا الكبرى الأخرى المطروحة فى القمة، مثل الحاجة لدعم أوكرانيا ومواجهة روسيا، لكن هناك انقسامات بسيطة بينهم، وإن كانت مهمة، حول التعامل مع إسرائيل.
وذكرت بولتيكو أنه برغم محاولات إدارة بايدن الترويج لمساعيه للتوصل إلى السلام، إلا أنه يظل بعيدا عن قادة العالم الآخرين بشأن مدى تورطه فى الحرب. وبعض هؤلاء القادة بدأ يشعر بالقلق من أن هذا الأمر سيكلف بايدن منصبه، بحسب ما قال هيذر كولنى، المسئول السابق بالخارجية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة