تنطلق رسميا اليوم الخميس، القمة الخمسين لـمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7).
وأشارت وكالة آكى الإيطالية إلى أن رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، وصلت إلى موقع انعقاد القمة بورجو إينياتسيا، وشرعت رئيسة الحكومة بالترحيب بالقادة الذين سيشاركون بالقمة، وكان أول من وصل بين "كبار الشخصيات"، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتها أورسولا فون دير لاين، يليها رئيس المجلس الأوروبي تشارلس ميشيل.
وقد وصل بعد ذلك بشكل مباشر، رئيس الوزراء البريطالي ريشي سوناك، الذي تبادلت معه ميلوني المزحات والضحكات، ومن ثم المستشار الألماني أولاف شولتس، وهو الآخر اتسم استقباله بتبادل بالابتسامات والعبارات المسلية.
تحتل قضية أوكرانيا مكانة متقدمة في جدول أعمال الدول الغربية السبع التي يأتي منها الدعم المالي الأساسي ومساعدات الأسلحة لكييف. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في المناقشات بمدينة بوليا، فبلاده بحاجة إلى مزيد من الأسلحة بعيدة المدى والذخائر ومزيد من القدرات المضادة للطائرات. وقد تعهد المستشار أولاف شولتس بالفعل بالعمل على شراء المزيد من منظومات الدفاع الجوي من دول مجموعة السبع وخارجها. وحتى الآن، فإن بعض الدول الأوروبية التي تمتلك نظام الدفاع الصاروخي باتريوت على سبيل المثال، مترددة في تسليم هذه المنظومات إلى أوكرانيا.
لكن دول مجموعة السبع غير متفقة بعد على تمركز جنود غربيين في أوكرانيا، ففي حين أن فرنسا وبريطانيا منفتحتان على إرسال مدربين ومستشارين عسكريين، فإن ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا ترفض بشدة هذه الخطوة. بدوره يريد المستشار أولاف شولتس تحقيق التزامات ملموسة لإعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
وترغب دول القمة السبع والاتحاد الأوروبي في الاتفاق على تزويد أوكرانيا بمبلغ إضافي قدره 50 مليار دولار. ومن المقرر أن يتم أخذ هذه الأموال كقرض مشترك، وسيتم سداده ببطء بعد ذلك من عائدات الأصول الروسية المجمدة. ومن المقرر أيضاً مناقشة طريقة إنهاء الحرب. وأخيراً، سيسافر بعض رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع يوم السبت المقبل إلى سويسرا لحضور مؤتمر دولي للسلام تنظمه أوكرانيا. لكن روسيا المعتدية لن تشارك فيه.