استشهد 40 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية والمجاعة التى تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلى على سكان قطاع غزة، وتوفى اليوم الجمعة طفلا فلسطينيا توفى نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية فى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى كمال عدوان، تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفلا في قطاع غزة، وكارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
ويتعرض قطاع غزة، لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، مع شـح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الحرب الإسرائيلية على غزة سلبت الأطفال طفولتهم.
وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن الأطفال في قطاع غزة مروا بما لا ينبغي لأي طفل في العالم رؤيته أو تحمله. كثير منهم قتلوا، وكثير منهم أصيبوا، وكثير منهم سيظلون مشوهين مدى الحياة.
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 252 على التوالي، حيث لا تزال طائرات الاحتلال تشن غاراتها على منازل المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، مخلفةً مزيداً من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، ودمارا واسعا.
وكثّف الاحتلال الاسرائيلي، في الساعات الماضية، قصفه أحياء الزيتون والدرج والتفاح وسط قطاع غزة، وأيضاً على جباليا في شمال غزة.
وفجر الجمعة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدخل مخيم البريج وسط القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد طفل وإصابة 5 آخرين من جراء قصف الاحتلال الاسرائيلى منزلاً في مخيم البريج، وقد وصل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
في مدينة غزة، استهدفت آليات الاحتلال شرقي حي الزيتون جنوبي شرقي المدينة، في حين قالت مصادر فلسطينية إنّ 3 سيدات استشهدن نتيجة قصف منزل قرب دوار حيدر غربي غزة، بينما استشهد طفل من جراء قصف الاحتلال على المدينة.
وفي رفح جنوباً، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات وسط المدينة، كما جرى إطلاق نار كثيف من الطائرات غربي رفح، في حين تجدد القصف المدفعي على منازل الفلسطينيين.
فيما أكد نازحون فلسطينيون في قطاع غزة لـ"اليوم السابع" رغبتهم في التوصل لهدنة إنسانية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أنهم يعيشون حياة هي الأسوأ على الإطلاق في ظل الحرب الإسرائيلي المستمرة على القطاع والمدعومة أمريكيا.
وأعرب النازحون عن أملهم في أن يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، والعمل على إعادة اعمار ما تم تدميره في قطاع والذي يمكن أن يستغرق سنوات طويلة، معربين عن حزنهم وحسرتهم بسبب دمار منازلهم والبنية التحتية في غزة.
في سياق آخر، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني أطلق 16 طائرة مسيرة خلال الـ 72 ساعة الماضية، مؤكدا تمكن دفاعات جيش الاحتلال من التصدي لـ 11 طائرة منها.
كان حزب الله اللبناني قد أكد أنه نفذ هجوما مركبا بالصواريخ والمسيرات، ردا على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال الاسرائيلي في بلدة جويا مؤخرا.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله هاجم 15 موقعا عسكريا إسرائيليا دفعة واحدة في الجليل والجولان المحتل، مشيرة إلى أن الحزب أطلق 150 صاروخا، و30 مسيرة انقضاضية المواقع العسكرية الإسرائيلية المستهدفة في الجليل والجولان المحتل.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن هجوم حزب الله استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية في الجولان المعروفة بقاعدة داود، ومقر الاستخبارات الإسرائيلية بالمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في لبنان، ومقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع في الجولان المحتل.
بدورها، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يعاني بسبب الهجوم غير المسبوق لحزب الله، واصفا ما يحدث في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع جنوب لبنان بـ"الحريق" الفعلي.