صدر حديثا رواية "سيرة عين" وهى واحدة روايات الكاتب الفلسطينى الأردني إبراهيم نصر الله بلغات مختلفة الشهر الماضي ومنها اللغة البرتغالية، حيث صدرت في البرازيل، بترجمة الدكتورة صفاء جبران، عن دارTABLA
في رواية (سيرة عين) تحضر شخصية المصوِّرة الفلسطينية الرائدة كريمة عبود (1893 - 1940)، على أكثر من مستوى: ففي النصف الأول من القرن الماضي، استطاعت كريمة عبود أن تخترق واقعًا نمطيًا احتكر فيه الرجال فن التصوير الفوتوغرافي، وبهذا استحقت أن تنال لقب رائدة التصوير في فلسطين والعالم العربي، واستطاعت أن تحقق المعنى العميق للصورة باعتبارها فنًا، وهذا ما رسّخ ريادتها أكثر؛ هذه الريادة التي باتت موضع تقدير في العالم كله اليوم. واستطاعت كريمة أن تخترق الواقع الاجتماعي بتمرّدها على الصورة التقليدية للمرأة، وهي تحقق حضورها القوي كفتاة وامرأة قادرة على انتزاع حريتها وانتزاع الاعتراف بحقها، بحيث يمكن أن نعتبرها واحدة من النساء اللواتي حققن حرية المرأة قولًا وفعلًا.
وإذا كانت هذه الرواية عن ذلك كله، فهي أيضًا عن فن التصوير نفسه، وحكاية عائلة أصيبت في أعمق أعماقها بلعنة الاستعمار البريطاني الذي ابتليت بهما فلسطين.
من الرواية نقرأ المقطع التالي" إذا كان عليّ أن أختار بين ماض جميل ومستقبل أقلّ جمالا، سأختار المستقبل الأقلّ جمالا، لأنه المكان الوحيد الذي أستطيع أن أعيش فيه".
غلاف الرواية