"جبل عرفة" الركن الأكبر للحج.. سمى بذلك لتعارف آدم وحواء عليه

الجمعة، 14 يونيو 2024 06:04 م
"جبل عرفة" الركن الأكبر للحج.. سمى بذلك لتعارف آدم وحواء عليه حجاج - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الحج عرفة " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليوم هو التاسع من شهر ذى الحجة لعام 1445 هجريا، حيث يتوجه الحجاح نحو جبل عرفة ليشهدوا الركن الأهم من أركان الحج .

كثير من الناس يختلط عليهم أن الجبل الذى يقف عليه بعض الحجاج هو عرفة، لكنه معتقد خاطئ، فعرفة موقف تمتد مساحته نحو 10 كيلومترات مربع، والجبل الذى يظهر هو جبل لا اسم له، وقد أطلق البعض عليه جبل الرحمة والآخر جبل عرفة، وهو موضع وقوف النبى صلى الله عليه وسلم، كما أن الاعتقاد أن الوقوف بعرفة لا يصح دون الوقوف على هذا الجبل خطأ.

يوم عرفة هو التاسع من شهر ذى الحجة، وهو أهم أركان الحج، ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين إذ إنه أحد أيام العشر من ذى الحج، فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالى 22 كم.

 

سبب التسمية
 

تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيدا هما، أن أبا البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة فى هذا المكان ولهذا سمى بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبى إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سمى بعرفة.

مع شروق شمس يوم التاسع من ذى الحجة يخرج الحاج من منى متوجها إلى عرفة للوقوف به، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج فى أى جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة فى هذا اليوم ففد بطل حَجُّه،حيث يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبى محمد: «الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه».

 

فضل يوم عرفة
وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التى تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبى محمد أنه قال: «إن الله يباهى بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبراً» وما روته عائشة عن النبى محمد أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت لهم».

 

وقت الوقوف بعرفة

وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالى وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلى الحاج صلاتى الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج فى يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبى محمد: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير يبقى الحجاج فى عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلى بها الحاج صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى، ثم يقضى ليلته فى مزدلفة حتى يصلى الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى.

 

حدود موقف عرفة

يقع جبل عرفة خارج حدود الحرم على الطريق الذى يربط بين مكة والطائف، حيث يقع شرقى مكة بنحو 22 كم وعلى بعد 10 كم من منى و6 كم من مزدلفة، وإجمالى مساحته تُقدّر بحوالى 10,4 كم². منطقة عرفة أو عرفات عبارة عن سهل منبسط محاط بسلسلة من الجبال يأخذ شكل القوس، يبلغ طولها حوالى ميلين وعرضها كذلك.

لعرفات أربع حدود، الأول ينتهى إلى حافة طريق المشرق، والثانى إلى حافات الجبل الذى وراء منطقة عرفات، والثالث إلى البساتين التى تلى قرية عرفات، وهذه القرية على يسار مستقبل الكعبة إذا وقف بعرفات، والرابع ينتهى إلى وادى عرنة. فى الوقت الحالى تم وضع علامات حول منطقة عرفة أو عرفات تبين حدودها، ليتنبّه لها الحاج. حدود عرفة من ناحية الحرم هى نمرة وثوية وذى المجاز والأراك، وهى مناطق لا يجوز للحاج الوقوف بها كونها خارج عرفة. يوجد هناك علمان فى بداية المنطقة وآخران فى نهايتها وذلك لتحديد المنطقة، وبين الأعلام تقع بطن عرنة التى قال فيها النبى محمد: «عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة». يحد عرفات من الغرب وادى عرنة الذى يقع فيه مسجد نمرة، ومؤخرا أصبح المسجد بعد التوسعة داخل منطقة عرفة سوى مقدمته التى هى خارج حدود عرفة.

أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف: ففى صحيح مسلم عن عائشة عن النبى قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟.

 

مناسك يوم عرفة

شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلى الحجاج صلاة الفجر فى منى (التى تبعد 7 كم عن مكة) فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم يرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويقضون فيها النهار كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا، مقتدين فى ذلك بفعل النبى صلى الله عليه وآله وسلم. ويتخلل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجاج ويستمعون إليها عند زوال الشمس (الوقت الذى قبل صلاة الظهر بخمس دقائق - وهو وقت انعدام الظلال) ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا، بأذان واحد وإقامتين. والسنة أن يصلى الحجاج فى مسجد نمرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة