تعد السودان أحد أكبر أزمات النزوح عالميا خلال 2024 وفقا للتقارير الدولية ووفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن الصراع المدمر فى السودان عامل رئيسى وراء ارتفاع أعداد النازحين قسرا فى العالم حيث تشرد 10.8 مليون سودانى بنهاية عام 2023.
ومن جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، مارتن جريفيثس إلى أن الحرب تدفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة، وأن التفاصيل التقنية فقط هى ما تمنع إعلان المجاعة، حيث يموت الناس بالفعل من الجوع.
وأضاف المسؤول الأممى أنه تواجه المجتمعات فى أكثر من أربعين منطقة موبوءة بالجوع خطر الانزلاق إلى المجاعة فى الشهر المقبل، بما فى ذلك المناطق التى مزقتها الحرب فى الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الاشتباكات الجارية فى الفاشر وما حولها تفرض خسائر فادحة على العاملين فى المجال الإنسانى والعمليات الإنسانية. وأضاف أن عامل إغاثة يعمل لدى منظمة الإغاثة الدولية غير الحكومية فى دارفور توفى الاثنين بسبب مضاعفات ناجمة عن جرح برصاصة أصيب بها فى الأول من يونيو، أثناء عودته من مخيم زمزم للنازحين بعد نقل مريضة إلى مستشفى الولادة فى الفاشر.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يعد هذا هو سادس عامل إغاثة يُقتل فى السودان خلال الأسابيع الستة الماضية. ودعا المكتب مجددا إلى ضرورة حماية العاملين فى المجال الإنسانى فى السودان، وفى الصراعات فى كل مكان آخر من العالم.
ومن جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنها تلقت تقارير مروعة تفيد بمقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة العديد فى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور فى السودان وبأن الآلاف من الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون فى مخيمات نزوح كبيرة، أصبحوا محاصرين وسط القتال المتزايد وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان.
وحثت اليونيسف جميع الأطراف على تهدئة الوضع على الفور، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بمن فى ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية.
وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن ثلاث شاحنات تحمل مواد إغاثة أساسية وصلت إلى شمال دارفور من تشاد عبر معبر تينة، وأنه يتم توزيع هذه الإمدادات على أكثر من 1100 أسرة فى منطقتين بالقرب من الحدود.
ووزعت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 20 طنا من الإمدادات الصحية الطارئة على 18 مرفقا صحيا و5 مراكز استقرار فى ولاية شمال كردفان. وذكرت المنظمة أن هذه المساعدة الحيوية ستلبى احتياجات الرعاية الصحية الطارئة والأولية للنازحين والمجتمعات المضيفة.
وتمكنت منظمة الصحة العالمية كذلك من الوصول إلى منطقة أبو جبيهة فى جنوب كردفان لأول مرة هذا العام لتقديم الإمدادات الصحية الطارئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة