للمرة الثالثة على التوالى.. التضليل المعلوماتى خطر يهدد انتخابات الرئاسة الأمريكية.. مسئول استخباراتى: أصدرنا مزيدا من التحذيرات للمرشحين وقادة الحكومة وآخرين تم استهدافهم.. وسباق الرئاسة أكثر جذبا لخصوم واشنطن

الجمعة، 14 يونيو 2024 04:00 ص
للمرة الثالثة على التوالى.. التضليل المعلوماتى خطر يهدد انتخابات الرئاسة الأمريكية.. مسئول استخباراتى: أصدرنا مزيدا من التحذيرات للمرشحين وقادة الحكومة وآخرين تم استهدافهم.. وسباق الرئاسة أكثر جذبا لخصوم واشنطن الانتخابات الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الثالثة، تتصاعد التحذيرات فى الولايات المتحدة من حملات التأثير الأجنبية على الانتخابات، وقال مسئولون أمريكيون يتعقبون حملات التضليل المعلوماتى، إنهم أصدروا المزيد من التحذيرات للمرشحين السياسيين وقادة الحكومة وآخرين تم استهدافهم من قبل جماعات أحنبية فى الشهور الأخيرة، مع سعى خصوم واشنطن للتأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

 

وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس، قال مسئول من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية بدون الكشف عن تفاصيل، أن العدد أعلى، وعزا ذلك نسبيا إلى أن الانتخابات الرئاسية تجذب اهتماما أكبر من أعداء أمريكا.

 

وأوضح المسئول، الذى رفض الكشف عن هويته بموجب القواعد الخاصة بمكتب مدير الاستخبارات الوطنية، أن الزيادة فى الإخطارات للأفراد المستهدفين، والتى بدأت الخريف الماضى، قد تعكس أيضا تهديدا أكبر أو تحسن قدرات الحكومة فى الرصد، أو كلا الأمرين.

 

وكان نواب الكونجرس من كلا الحزبين قد أعربوا عن قلقهم بشأن استعداد أمريكا للتعامل مع المعلومات المضللة الأجنبية خلال الانتخابات الرئاسية، وتأثيرها على ثقة الناخبين وإيمانهم بالمؤسسات الديقراطية. كما أنهم شككوا فيما إذا كانت الحكومة الفيدرالية مستعدة لمهمة إصدار تحذيرات فعالة وفى التوقيت السليم للناخبين عندما تستخدم دول المعلومات المضللة لمحاولة تشكيل السياسة الأمريكية.

 

وتوضح أسوشيتدبرس أن عمليات التأثير يمكن أن تشمل مزاعم كاذبة أو تمت المبالغة فيها ودعاية تهدف إلى تضليل الناخبين بشأن مرشحين أو قضايا أو سباقات بعينها. وقد تشمل أيضا منشورات على السوشيال ميديا أو مضمون رقمى آخر يسعى إلى قمع التصويت من خلال الترهيب أو بتقديم معلومات خاطئة للناخبين بشأن إجراءات الانتخابات.

 

ويقول المسئولون، إن قائمة الدول التى تطلق مثل هذه الحملات تشمل أعداء مألوفين مثل روسيا والصين وإيران، وأيضا عددا متناميا من أطراف الدرجة الثانية مثل كوبا. وأشاروا أيضا إلى مؤشرات بأن بعض الدول متحالفة مع الولايات المتحدة يمكن أن تكون لها جهود خاصة بها للتأثير على الناخبين.

 

وتعد هذه ثالث انتخابات رئاسية أمريكية تثار فيها المخاوف من التأثير الأجنبى، كانت البداية بانتخابات عام 2016، التى كانت المنافسة فيها بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، وتحولت قضية التأثير فى الانتخابات، من قبل روسيا، إلى محور تحقيقات استمرت لسنوات. وأثير الأمر مرة أخرى فى انتخابات 2020 وإن كان بوتيرة أقل.

 

فى إبريل الماضى، قال تقرير صادر عن مركز تحليل التهديدات بشركة مايكروسوفت الأمريكية أن حملات التأثير الأجنبية على الانتخابات الأمريكية تسير بوتيرة أبطأ مما كان عليه حال فى انتخابات 2016 و2020.

 

لم يحدد المسئولون بشكل خاص عدد التحذيرات التى أصدروها سرا للمرشحين أو المنظمات السياسية أو مكاتب الانتخابات المحلية. ومثل هذه التحذيرات يتم تسليمها بعدما تخلص لجنة داخلية من مسئولى الاستخبارات إلى أن هناك عملية تأثير يمكن أن تؤثر على نتيجة انتخابات أو تمنع جماعات محددة من التصويت.

 

ولا تصدر الإخطارات إلا فى الوقت الذى يستطيع فيه المسئولون أن ينسبوا هذه العملية إلى مصدار أجنبية، بما يسمح للشخص أو الجماعة المستهدفة باتخاذ موقف أكثر دفاعية.

 

وتوضح وكالة أسوشيتدبرس أن المكتب الذى يقود العمل فى هذا الشأن داخل الاستخبارات الوطنية، وهو مكتب التأثير الأجنبى الخبيث، ليس له سلطة قضائية على الجماعات المحلية. وقال المسئولون الذين قدموا إفادة مؤخرا للصحفيين أنهم يعملون لتجنب أى مظهر من مظاهر الرقابة على خطاب الأمريكيين أو المحاباة فيما يتعلق بالمرشحين.

 

وحتى الآن، لم يصدر مسئولو الاستخبارات تحذيرات عامة، إلا مرة واحدة فقط، كانت فى عام 2020، عندما أرسلت جماعات على صلة بإيران رسائل بريد إلكترونى للناخبين الديمقراطيين، فى محاولة وأضحهم لترهيبهم ودفعهم للتصويت لصالح دونالد ترامب.

 

كما أن برامج الذكاء الاصطناعى القوية التى تسمح بإنتاج سريع للصور والمقاطع المصورة والصوتية تشكل مشكلة متنامية حيث يتم استخدام هذه التكنولوجيا لإنشاء محتوى مزيف أشبه بالحقيقى، والذى يمكن أن يضلل الناخبين بسهولة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة