تبدأ الإمارات اليوم السبت، تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، وقد اطلع وزير الموارد البشرية والتوطين بالإمارات الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، على استعدادات القطاع الخاص لبدء تطبيق القرار الذى يستمر العمل به حتى 15 سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن تنظم فرق التفتيش التابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين فى الإمارات، زيارات ميدانية لمواقع العمل للتأكد من مدى التزام الشركات بـ"حظر العمل وقت الظهيرة"، بما يتماشى مع الحملة المشتركة، بالتعاون مع شركاء الوزارة فى القطاعين الحكومى والخاص للتوعية بأحكام ومتطلبات الحظر، وتأكيد انعكاساته الإيجابية على صحة وسلامة القوى العاملة، فضلاً عن إجراء الفحوص الطبية للعاملين، وتدريب مسؤولى مواقع العمل الخارجية على كيفية إجراء الإسعافات الأولية، والتركيز على الحالات المرتبطة بالإجهاد الحراري.
وقال الدكتور عبدالرحمن العور، أن القطاع الخاص فى الدولة شريك استراتيجى للحكومة فى تعزيز تنافسية وريادة سوق العمل الإماراتي، وذلك يتجلى من خلال التزام الشركات بالتشريعات الناظمة لعلاقات العمل، وحرصها على الإسهام والمشاركة ودعم مبادرات وبرامج سوق العمل واضطلاعها بالمسؤولية المجتمعية، معرباً عن ثقته بوعى الشركات بأهمية تطبيق اشتراطات ومعايير الصحة والسلامة المهنية فى مواقع العمل والسكنات العمالية، وانعكاساتها الإيجابية على صحة وسلامة وإنتاجية القوى العاملة، مشيراً إلى أن "حظر العمل وقت الظهيرة" أصبح ثقافة راسخة لدى القطاع الخاص فى الدولة، بعد دخوله عامه الـ20، خصوصاً أنه حقق خلال الأعوام السابقة مستويات التزام عالية.
ويلزم هذا القرار الشركات بتوفير أماكن مظللة للعمال خلال أوقات التوقف عن العمل وقت الظهيرة، تقيهم من الإجهاد الحرارى الناتج عن التعرض لأشعة الشمس خلال ممارستهم للأعمال، وتأمين أدوات التبريد المناسبة، وتوفير كميات كافية من المياه لتجنب الجفاف الناتج عن نقص السوائل فى الجسم، ومعدات الإسعاف الأولية فى أماكن العمل، وغيرها من وسائل الراحة.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين أعلنت عن توفيرها ستة آلاف موقع لاستراحة عمال خدمات توصيل الطلبات فى مناطق الدولة، مع إتاحة خريطة تفاعلية بهذه الاستراحات لتمكين العمال من الوصول إليها بكل سهولة خلال فترة «حظر العمل وقت الظهيرة»، وتم توفيرها بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات فى دبي، ومركز النقل المتكامل فى أبوظبي، والدوائر الاقتصادية فى مختلف إمارات الدولة، بالمشاركة مع منصات توصيل الطلبات.