على الرغم من أن الفنان الأسطوري بابلو بيكاسو قضى معظم حياته في فرنسا، إلا أن مالجا في إسبانيا، حيث ولد الفنان وتعلم الرسم، استمرت في إلهامه طوال حياته.
يلتقط هذا التمثال البرونزي لبابلو بيكاسو في مالجا جوهر العبقرية، وهو يشيد بأشهر أبناء المدينة، ويخلد الفنان في شوارع مسقط رأسه النابضة بالحياة
ومن المثير للاهتمام أن النحات فرانسيسكو لوبيز هيرنانديز، قد صنع التمثال أكبر قليلاً من الحياة، مضيفًا لمسة من التجريب إلى هذا التكريم لابن مالجا الأكثر شهرة وفقا لمجلة فوربس.
ولد بيكاسو في مالجا عام 1881، واتخذ من ساحة بلازا دي لا ميرسيد موطنًا له لمدة عقد من الزمن. في ذلك الوقت، كانت المنطقة مليئة بالمنازل الشاهقة، وكانت نوافذها الخضراء سمة مميزة.
اليوم، تعج الساحة بمقاهي الأرصفة المغطاة وشوارع التسوق، مما يوفر لمحة عن البيئة المحيطة بالفنان في وقت مبكر.
وعلى الرغم من أنه قضى معظم حياته في فرنسا، فإن هوية بيكاسو الإسبانية لا لبس فيها في موضوعاته الفنية وإلهاماته، وهو الأمر الذي استمر في إلهامه طوال حياته.
بدأ بيكاسو الرسم في سن السابعة وعلى الرغم من أنه زار مالجا آخر مرة في عام 1901 وإسبانيا في عام 1934، إلا أن ارتباطه بوطنه ظل عميقًا طوال حياته، وقد سكن مع عائلته المبنى الفخم في قلب بلازا دي لا ميرسيد في المركز التاريخي وهو الذى كانت تسكنه عائلة بيكاسو وهو الآن متحف كازا ناتال ويتعمق المتحف في قصة طفولة بيكاسو وحياة عائلته في مالجا، ويعرض مجموعات خاصة للفنان وآثار نشأته، بما في ذلك الكتب والأثاث من والده، خوسيه رويز إي بلاسكو، أستاذ الفن.
تمثال بيكاسو فى ملقة