نفى الرئيس السابق دونالد ترمب كونه "عنصرياً"، مؤكداً، في مقابلة صحافية نُشرت الجمعة، أن لديه الكثير من "الأصدقاء السود".
وخلال المقابلة التي أجراها مع موقع "Semafor"، قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية "لدي الكثير من الأصدقاء السود، ولو كنت عنصرياً لما كانوا أصدقائي"، مضيفاً: "لم يكونوا ليبقوا معي دقيقتين لو كانوا يعتقدون أنني عنصري، وأنا لست كذلك".
وتعرض ترمب أكثر من مرة لانتقادات بسبب تعليقات بشأن الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية اعتبرت عنصرية من قبل الديمقراطيين والجمهوريين، إذ لمّح في نهاية فبراير الماضي، إلى أن متاعبه القضائية جعلته مرشحاً يحظى بتأييد أكبر لدى الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي.
وأشار آنذاك إلى أن "الكثير من الناس يقولون إن السود يحبونني لأنهم عانوا كثيراً وتعرضوا للتمييز، ويعتبرونني شخصاً تعرض للتمييز".
وفي تعليقه على صورته الشهيرة المعتمدة لدى القضاء، قال ترمب: "هل تعلم من اعتمدها أكثر من أي شخص آخر؟ السكان السود، أمر لا يصدق".
وكثير من هذه التصريحات واجهت انتقادات باعتبارها تُقارن بشكل مسيء بين المتحدرين من أصول إفريقية والجريمة.
كما أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن، منافس ترمب في انتخابات نوفمبر هذا العام، وصف آنذاك هذه التعليقات بأنها "عنصرية".
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" في أبريل الماضي، أن بايدن يتقدم على ترمب بين الناخبين السود بنسبة 71٪ إلى 13٪، لكن هذا أقل من استطلاعات الرأي في عام 2020، والتي وجدت هامشاً بنسبة 87٪ إلى 12٪ لبايدن.
ومن المقرر أن يزور ترمب هذا الأسبوع كنيسة في ديترويت، وهي مدينة يغلب عليها الأميركيون من أصل إفريقي. كما عقد مؤخراً تجمعاً حاشداً في برونكس، في محاولة لكسب الناخبين من أصل إفريقي واللاتينيين.
وخلال السباق الرئاسي لعام 2020 عندما كان في البيت الأبيض، اعتبر ترمب أنه فعل الكثير من أجل الأميركيين من أصل إفريقي أكثر من أي شخص باستثناء الرئيس أبراهام لينكولن ربما.
وقال آنذاك: "لقد قلت هذا وأقوله صراحةً ولا يجادلني الكثير من الناس: لقد فعلت الكثير من أجل الأميركيين السود أكثر من أي شخص باستثناء أبراهام لينكولن. لم يقترب أحد حتى من ذلك".
ولطالما انتقد بعض الناخبين الأمريكيين من أصل إفريقي تصرفات ترمب السابقة، بما في ذلك دعواته لعقوبة الإعدام لـ5 مراهقين من من أصل إفريقي ولاتينيين في قضية سنترال بارك فايف عام 1989.