- تغذية الأضاحى على الخبز الجاف أو الذرة أو الخميرة يُزيد من دهونها وتؤثر على كم اللحم
- وضع الملح في العليقة وبرد الأسنان والقرون أبرز وسائل الغش في وزن وعمر الأضاحى
أكد الدكتور رامي فتحى رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، ضرورة ذبح أضاحى العيد في المجازر لإجراء الفحص الظاهرى البيطرى على الماشية قبل الذبح، والكشف علي اللحوم والأعضاء الداخليه والغدد الليمفاوية بعد الذبح، وذلك للتأكد من خلوها من مسببات الأمراض وأنها لحوم ذات جودة وصالحة للاستخدام الآدمى، لافتا إلى اللحوم المريضة يمكن أن تنقل أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان بعد تناولها، من أشهرها: السل، البروسيلا، الديدان الشريطية، موضحا أن تلك الأمراض تُحدث خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية، وتكلفة العلاج منها مُكلفة بشكل كبير.
وأضاف فتحى، في تصريحات خاصة لليوم السابع،: أن الأضاحى أو الماشية بشكل عام تمر بعدة مراحل داخل المجازر، حيث يتم استقبالهم فى مكان مخصص لإجراء الكشف الظاهرى، والتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية والتي تتضمن التأكد من عدم وجود أي آثار لأمراض جلدية أو غيرها، وعدم وجود أي إفرازات من الفتحات الطبيعية بالجسم، الجلد والشعر والعيون لامعة، أما من الناحية القانونية فلا يتم ذبح العجول البقرى أو الجاموسي ما لم تتم 400 كيلو قائم أو عامين بالعمر، أيهما أقرب، ثم بعد ذلك يتم إراحة الحيوان بمدة لا تقل عن 12 ساعة قبل الذبح، مع استمرار إتاحة المياه له، وذلك بهدف تقليل محتويات الكرش لعدم تلويث البيئة بمحتوياته، وتسهيل عمليات السلخ".
وتابع: بعد إراحته، يتم نقله إلى الصالة المخصصة للذبح، ويتم ذبحه وفقا للشريعة الإسلامية، ثم يترك لإتمام عمليات النزيف لإخراج كميات الدماء الموجودة في جسم الأضحية، ثم يتم السلخ وتجويفه إعدادا لإجراء الكشف الطبي على المذبوحات، وفيها يتم الكشف على اللحوم، والأعضاء الداخلية بعد معرفة السن لختمه بالختم المناسب لكل عمر بعد التأكد من خلوها من الأمراض، لافتا إلى وجود نوعين من الأختام، الأول دائرى، مخصص للحيوانات صغيرة السن، ويدون بداخله "اسم المجزر، كود المجزر، نوع الذبيحة، العلامة السرية للصالة التي تم الذبح بها، ويوم الذبح"، أما الالختم الثانى فهو مربع خاص بالمذبوحات كبيرة السن، ويحتوى على البيانات نفسها السابق ذكرها.
وأشار رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، إلى أنه بعد توقيع الكشف على المذبوحات، تُصبح الذبيحة مُعرضه لنوعين من الإعدام إن لم تكن خالية من أي مسببات للأمراض، حيث يمكن اتخاذ قرارا بإعدام جزئى فى حالة وجود إصابة موضعية لعضو ما دون التأثير علي باقي الذبيحة، أو إعدام كلي في حالة إصابة عامة، ومنتشرة فى الذبيحة كاملة، ويتم التخلص من الإعدامات سواء كلية أو جزئية فى محارق صديقة للبيئة، مُشددا على أهمية الشراء من جزار موثوق به، ومعروف عنه أنه يذبح فى المجازر، فضلا عن التأكد من وجود أختام المجازر على اللحوم قبل شرائها، ووضوح البيانات المدونة عليها، حيث أن الختم المجزري الحكومي دليل علي أن اللحوم قد تم الكشف عليها بواسطة أطباء بيطريين أكفاء، وهي لحوم خالية من مسببات الأمراض وذات جودة عالية وصالحة للاستخدام الادمي.
وحذر من تناول حيوانات الجلالة التي تتغذى على القمامة في الشوارع، لافتا إلى أنها مُحرم ذبحها وأكلها لأن لحومها ضارة ومصدر عدوى للمستهلك، قائلا: يمكن ذبح تلك الحيوانات بعد إبعادها عن أي مصدر يمكنها من تناول القمامة، وتغذيتها على الأعلاف المتعارف عليها للماشية، لمدة 40 يوم للإبل، و20 يوم للماشية، و10 أيام للأغنام، لافتا إلى طرق الغش التي يلجأ إليها التجار عند بيع الأضاحي، منها وضع الملح في العليقه أو الماء المقدم للحيوان مما يجعل الحيوان يبدو منتفخا وأكثر وزنا من وزنه الحقيقي، وبرد الأسنان والقرون، للغش في عمر الحيوان لجعله يبدو أصغر سنا، ونصح من ليس لهم خبرة في الشراء باصطحاب طبيب بيطري مختص عند شراء الأضحية لعدم الوقوع في طرق الغش المختلفه التي يلجأ إليها التجار واختيار أفضل الأضاحى.
ولفت إلى ضرورة معرفة المستهلك نوع العليقة التي يتناولها الحيوان قبل الشراء، والابتعاد عن الحيوان الذي يأكل الخبز الجاف أو الذرة أو الخميرة والتي تّزيد من الدهون بها بمعدلات تفوق كثيرا من نظيرتها التي تتغذى على مركزات الأعلاف، مشيرا إلى ذرورة الابتعاد عن الحيوان "المربوط" حيث أن ذلك يسهم في وجود نسب دهون مرتفعة به، ولن يحقق نسب تصافي لحوم عالية.
من ناحية أخرى، قال الدكتور رامى فتحى، إن عدد الأطباء البيطريين فى تناقص شديد، مما يزيد من العبأ الواقع علي الأطباء العاملين بالمجازر، وخاصة في فترات المواسم نظرا لارتفاع أعداد المذبوحات، والتي قد تصل إلى ثلاثة أضعاف العدد باقى أيام السنة، مناشدا الحكومة بالنظر لأطباء المجازر حفاظا علي الصحة العامة للمواطنين، حيث أن أطباء المجازر هم حائط الصد المنيع ضد جميع الأمراض المشتركة التي تنتقل عن طريق استهلاك لحوم مصابة.