قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه قد تم تأجيل طرح الشارات العسكرية البريطانية التى أعيد تصميمها بعد تولى الملك تشارلز الثالث العرش، وذلك خوفا من إمكانية صنع الشارة الجديدة فى الصين والمخاطرة بالسماح للسلطات الصينية بزرع أجهزة تتبع.
وأوضحت الصحيفة، أن قطاعات الجيش البريطانى التى تحمل شارة ملكية على قبعاتها تشهد تغييرا لشارات القبعات من تصميم يضم تاج سانت إدواردز الذى كانت تفضله الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلى تاج تيودور الذى اختاره الملك تشارلز.
إلا أن العملية كانت معقدة، بحسب الصحفية، لأن الشركة التى تم التعاقد معها لصنع الشارات ومقرها يوركشاير، هى ويدين ويفنج، تستمد بعض قدراتها التصنيعية من مصانع فى الصين.
وقال مسئول بارز بوزارة الدفاع البريطانية، إن هناك محاوف من أن احتمال وضع أجهزة تتبع أو جهاز GPS لتحديد المواقع فى شارات القبعات.
وأضاف المسئول، أن النتيجة هى تأخير فى تقديم شارات القبعات حيث لا تملك بريطانيا القدرة لتصنيعها بسرعة أو بتكلفة باهظة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن شراء شارات الغطاء الجديدة سيتم بمجرد الانتهاء من متطلباتها.
وتقول فاينشنيال تايمز، إن هذه القضية تلخص حالة ارتباك أوسع بين الدول الغربية بشأن ما إذا كان ينبغى التعامل مع الصين، التى تعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، كشريك تجارى صديق، أو كعدو عنيد.
وشهدت أستراليا ضجة كبيرة قبل عامين، عندما تبين أن القوات المسلحة فى البلاد تنفق ملايين الدولارات سنويا على الملابس والأحذية العسكرية التى يتم تصنيعها فى الصين.