وصل تأثير أحدث فضيحة لشركة بوينج إلى الفضاء، حيث إن مركبتها الفضائية ستارلاينر، التي حملت اثنين من رواد فضاء ناسا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) الأسبوع الماضي، غير قادرة على الانفصال بعد اكتشاف عدة أخطاء في المركبة، فاكتشفت الفرق خمسة تسريبات مختلفة في نظام الدفع الخاص بالمركبة والتي من شأنها أن تتنقل بالمركبة عبر الفضاء أثناء عودتها إلى الأرض.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان من المقرر أن يعود رواد الفضاء بالأمس، ولكن تم تأجيل ذلك حتى 22 يونيو، بينما تسعى بوينج وناسا إلى حل المشكلات، مما يترك رواد الفضاء عالقين حتى ذلك الحين.
وقال الخبراء، إن وكالة ناسا قد تضطر إلى إطلاق مهمة إنقاذ ستكون بمثابة ضربة محرجة للغاية لشركة بوينج المحاصرة التي تتعامل مع سلسلة من المشكلات التي تعاني منها طائراتها التجارية.
فيما قال متحدث باسم بوينج، "يقوم فريق إدارة مهمة ناسا وبوينج ستارلاينر المتكامل بمراقبة الصحة العامة للمركبة الفضائية والالتزام بقواعد رحلة مهمتنا".
وهذه المشاكل التي تواجه طائرات بوينج التجارية باستمرار، بما في ذلك الاضطرابات الجوية والمشاكل الميكانيكية واصطدامات الذيل، كلفت الشركة ما لا يقل عن 3 مليارات دولار.
ومنحت ناسا شركة بوينج عقدًا بقيمة 4.2 مليار دولار لبناء ستارلاينر كمركبة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
وأعلنتا ناسا وبوينج في بيان: "يسمح الوقت الإضافي للفريق بوضع اللمسات الأخيرة على تخطيط المغادرة والعمليات بينما تظل المركبة الفضائية جاهزة لسيناريوهات العودة الطارئة للطاقم ضمن قواعد الطيران".
ولكن تثير المشكلات التي تواجه المركبة الفضائية المخاوف بين الخبراء الذين يخشون أن يظل رائدا الفضاء عالقين في محطة الفضاء الدولية حتى يتم إرسال مهمة إنقاذ.