عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءً مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسى وزير التربية والتعليم الإماراتي، والوفد المُرافق له، وذلك على هامش مشاركته فى فعاليات الاجتماع الحادى عشر لوزراء التعليم العالى فى الدول أعضاء تجمع البريكس، الذى عقُد بمدينة كازان الروسية، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور محمد السرجانى المُلحق الثقافى المصرى ومدير البعثة التعليمية فى روسيا، والدكتور صالح هاشم أستاذ اللغة الروسية ورئيس جامعة عين شمس الأسبق.
فى بداية الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور عُمق العلاقات المُتميزة التى تجمع بين البلدين فى مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا فى العلاقات المُشتركة بين البلدين.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمى التى أطلقتها الوزارة، والمبادئ الأساسية التى ترتكز عليها، مؤكدًا اتخاذ العديد من الخطوات التنفيذية لتطبيق مبادئ الإستراتيجية ودعم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، فضلًا عن تعظيم جهود تأهيل الخريجين وتزويدهم بالقدرات والجدارات اللازمة للمنافسة فى سوق العمل.
كما استعرض الوزير تفاصيل مبادرة المنح الدراسية EgyAID التى أطلقتها الوزارة لتشجيع الطلاب على الدراسة والسياحة فى أن واحد، لافتًا إلى وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية بكُبرى التصنيفات الدولية بالإضافة إلى وجود تنوع فى الجامعات المصرية حيث توجد (جامعات حكومية، جامعات خاصة، جامعات أهلية، جامعات تكنولوجية، أفرع جامعات أجنبية) بالإضافة إلى المعاهد.
وتناول اللقاء بحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين فى المجال الأكاديمى والتعليمى والبحثى والتكنولوجي، وذلك فى إطار عضوية البلدين فى مجموعة البريكس.
كما ناقش الاجتماع سُبل الاهتمام بإرشاد الطلاب للتوجه نحو التخصصات الدراسية الجامعية التى تخدم مُتطلبات العصر الحديث، وكذا تمت مناقشة زيادة فرص التبادل الطلابى بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسى أهمية الاستفادة من الطفرة التى يشهدها قطاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، مشيرًا إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر وتعزيز التعاون فى المجالات ذات الاهتمام المُشترك بين الجانبين.
وأشار وزير التربية والتعليم الإماراتى إلى أهمية الاستفادة من بنك المعرفة المصرى بما يساهم فى الارتقاء بجودة الأبحاث العلمية المُقدمة والاهتمام بالأبحاث التطبيقية التى يكون لها مردود اقتصادى على المُجتمع.
جدير بالذكر أن مجموعة البريكس، تضم دول (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين)، ويعود تأسيسها إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، رئيس بنك جولدمان ساكس، مصطلح "BRIC"، ثم أنضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة فى عام 2010، ليصبح الاسم "BRICS"، وتأسست المجموعة على فرضية امتلاك اقتصادات هذه الدول الناشئة لإمكانات هائلة غير مُستغلة، تمنحها القدرة على إعادة رسم خريطة البنية المالية الدولية أن تم توجيه مواردها بشكل فعال.