مئات الآلاف فى المشاعر المقدسة، وملايين فى أنحاء الأرض، تهفو قلوبهم إلى الله، ويحتفلون جميعًا بعيد الأضحى، الذى تحضر سُنّة الأضحية ضمن أبرز طقوسه وعباداته، وبينما يحرص كثيرون من الناس على التزام تلك السُنّة، والمداومة عليها، فإن نسبة منهم قد لا تعرف شروطها وضوابطها وحكم الشرع فى تنظيمها، وهو الأمر الذى لا يضر ما لم يُخالف صاحب الأضحية تلك الاشتراطات، لكن يظل الجهل بتلك الأمور تهديدًا دائمًا بالمخالفة، بما يُخلّ بشروط الأضحية وسلامتها، وينتقص من ثوابها وقُربتها إلى الله.
ومن شروط الاضحية:
أن يكون ذابح الأضحية مسلما أو كتابيا، عاقلاً، وألا يذبح لغير اسم الله تعالى، وألا يكون محرما إذا ذبح صيد البر.
أن يكون الحيوان حياً وقت الذبح.
أن يكون زهوق روحه بمحض الذبح.
ألا يكون الحيوان صيداً من صيد الحرم.
أن تكون الآلة قاطعة.
أن يقطع الذابح من الأضحية ما يجب قطعه بذبح في الحلقوم أو طعن في اللبة أسفل العنق، ولا تجوز الذكاة في غيرها بالإجماع، إلا في الممتنع.
والأكمل في الذبح قطع الأوداج الأربعة وهى:
الحلقوم: وهو مجرى النفس دخولاً وخروجاً.
المرىء: وهو مجرى الطعام والشراب.
الودجان وهما عرقان فى صفحتى العنق.