يضم متحف آثار الغردقة لوحة الأضحية أو القرابين عند الفراعنة قديما، وهي لوحة مستطيلة الشكل من الحجر الجيري، نقش عليها نقوش بطريقة النقش الغائر بالخط الهيروغليفي، تبدأ بصيغة تقديم القرابين "حتب دي نسو" وصور عليها سيدة تجلس وأمامها أنواع مختلفة من الأطعمة وضعت علي مائدة قرابين وأسفل اللوحة منظر يصور ذبح الأضحية.
من جانبه، قال مينا مكرم وكيل الشئون الاثرية بمتحف آثار الغردقة، إن الفراعنة كانوا يقدموا القرابين ل امبو، اى بمعنى حارس المقابر وكانت تقدم عليها كل شئ حيث كانوا يذبحون الأضاحي كنوع من أنواع التقرب من الآلهة وكسب رضاها حتي يعم الرخاء في الدولة ولتجنب غضب الطبيعة والتسليم بوجود قوة خارقة وإله عظيم مجهول.
وأضاف وكيل الشئون الأثرية، أن القرابين في مصر القديمة بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، كما كان الخبز له مكانه عظيمة ضمن القرابين الجنائزية التي تقدم على الموائد أمام المقابر.
وأوضح أن الفراعنة جسدوا عملية الذبح علي جدران المعابد والمقابر في مشاهد مختلفة توضح تحضير الثيران للتضحية وهي في طريقها للذبح وكان يقوم بعملية الذبح الجزار ومساعدة تحت إشراف رئيس الجزارين وكانوا يتلون تسابيح وصلوات قبل وأثناء عملية الذبح وقبل الذبح كانوا يقدمون له الطعام ويسقونة المياه ويضعون رباط من الأقمشة علي عينيه حتي لا يري السكين وخاصة عند الأضاحي الكبيرة كالثيران.
وكشف أن لوحة القرابين أن كانت تقسم الأضحية إلى ثلاث أجزاء ثلثها الأول لكهنة المعبد وخاصة الفخذ الأيسر، والثلث الثاني لأصحاب التضحية، والثلث الأخير يوزع على الفقراء، ومن هنا تعد فكرة تقديم القرابين من أهم الشعائر في الديانات والثقافات القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة