يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه العنيف بطائراته الحربية ومدفعيته، الاثنين، أرجاء متفرقة من قطاع غزة مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، ما أدى لارتقاء عشرات المدنيين الفلسطينيين وتسجيل عدد من الإصابات ومفقودين تحت الأنقاض.
وتوسع قوات الاحتلال الاسرائيلي اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح الفلسطينية، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وشرقي دير البلح وسط القطاع.
وارتقى شهيدان فلسطينيان وأصيب 13 جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الزرقا شمال مدينة غزة.
وأطلقت طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية النار تجاه أراضي زراعية بمنطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين بينهم سيدة، وأصيب آخرون جروح بالغة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.كما استهدف قصف إسرائيلي أراضي زراعية شرق دير البلح وسط غزة.
وفي وقت سابق، الليلة، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة بأن طواقمه انتشلت شهيدين في حي تل السلطان غربي رفح الفلسطينية، في إثر قصف الاحتلال للمنطقة، كما استهدف طيران الاحتلال الاسرائيلي منزلاً بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح الفلسطينية.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين ضد النازحين في غزة، وصل منها للمستشفيات 10 شهداء و 73 مصاب خلال ال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 37347 شهيد و 85372 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
على جانب آخر، أصدرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، توضيحًا بشأن "الهدنة الإنسانية" والتي زعمت إسرائيل تطبيقها منذ صباح أمس.
وبحسب إذاعة الجيش، فقد أكد الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي أن الإعلان عن الهدنة الإنسانية في جنوب غزة بالقرب من معبر كرم أبو سالم، تم نشرها بعد طلب المستوى السياسي من الجيش في الأسابيع الأخيرة للسماح بإدخال المساعدات والتحدث عنها للعالم.
وأضافت، "هذا الإعلان تم نشره بسبب جلسة الاستماع التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث ستضطر إسرائيل إلى إثبات أنها لم تنتهك الأمر الذي أصدرته بشأن القتال في رفح، وبالتالي منع صدور أمر بوقف الحرب".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه على الرغم من هذا الإعلان، فإن العمل العسكري في رفح الفلسطينية لم يتوقف.
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الإثنين، أن الحديث عن وقف تكتيكي للحرب على قطاع غزة أكذوبة إسرائيلية.
وأكد المكتب في تصريح صحفي أن الوضع في شمال القطاع مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية، مطالبا بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني لتوفير احتياجات السكان خاصة في شمال القطاع، مشيرا إلى أن أكثر من 16 ألف طفل قتلهم الاحتلال خلال الحرب المتواصلة على غزة، متهما جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير صالات معبر رفح الفلسطينية التي كان يستخدمها السكان للخروج غزة.
فيما أعلنت السلطات الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 151 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، وذلك بعد ارتقاء الصحفي محمود قاسم.
في تل أبيب، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،الإثنين، في جلسة للوزراء في الكابينيت الأمني والسياسي، عن قراره حل "كابينيت الحرب" إثر استقالة الوزيرين، بيني جانتس وغادي آيزنكوت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو أبلغ وزراء الحكومة بإلغاء مجلس الحرب بعد طلب إيتمار بن غفير الانضمام إليه.
ومنذ انسحاب جانتس آيزنكوت، يطالب إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي المتطرف، الانضمام إلى حكومة الحرب، وهو أمر لا يفضله نتنياهو على ما يبدو.
ويقول مراقبون إن خطوة نتنياهو هذه كانت متوقعة لاسيما بعد انسحاب عضوي حكومة الحرب بيني جانتس وغادي آيزنكوت، الأسبوع الماضي.
كان مجلس الحرب الاسرائيلي، يُمثل أضيق هيئة سياسية وأمنية في الكيان الإسرائيلي المحتل، وهو معني باتخاذ القرارات السياسية زمن الحرب.
فيما ذكرت القناة "12" الإسرائيلية، أنه بعد إلغاء مجلس الحرب "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيشكل مجلسًا جديدًا باسم المطبخ الصغير."
على جانب آخر، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، للصحفيين في أوسلو، الاثنين، إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح الفلسطينية وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح لازاريني أنه لم يتغير شيء من الناحية العملياتية بعد مع استمرار الأعمال القتالية في رفح وجنوب القطاع.
وحول التطورات في الضفة الغربية المحتلة، قال مفوض عام الأونروا: "هناك نوع من الحرب الصامتة تجري في الضفة الغربية وكان من الممكن أن ينصب التركيز عليها بقدر أكبر لولا حرب غزة".