أقيم العديد من المعارض للفن المصري القديم في أستراليا ومنها المعرض القادم من المتحف البريطاني، صاحب أكبر وأشمل مجموعة من الآثار المصرية خارج المتحف المصري بالقاهرة وقد تم اختيار أكثر من 500 قطعة، بما في ذلك المنحوتات الضخمة، وهندسة المقابر والمعابد، والتوابيت، والبرديات، والأشياء الجنائزية، وعرض واسع للمجوهرات.
من الناحية العددية، يعد هذا أكبر معرض متجول أقامه المتحف البريطاني على الإطلاق، كما أنه أكبر معرض للفن المصري القديم على الإطلاق في أستراليا وفقًا لموقع conversation.
العرض الذي صممه بيتر كينج الذي يتعامل مع المساحة بأكملها كدورة من الفجر حتى الغسق، يحتل جميع مساحات العرض الرئيسية في الطابق السفلي في متحف NGV International
وظيفة الفن
بالنسبة للحضارة التي تركت مثل هذا التراث الفني الضخم، فمن المثير للقلق أن نتذكر أن اللغة المصرية القديمة لم تكن تحتوي على كلمة تعني "فن".
كان الفن شيئًا وظيفيًا أعطى الديمومة لأشياء هذا العالم، حتى تتمكن من الاستمرار في خدمة أصحابها في الحياة القادمة، إن الكثير من الفن المصري القديم الباقي هو فن المقابر، وهو مصمم لتحمل اختبار الزمن والحفاظ في شكل مثالي على جمال التوازن والنظام والانسجام، مع الاحتفال بالقوة المطلقة للفرعون.
ما الذي يجعلنا منبهرين بالفن المصري القديم؟ يعود ذلك جزئيًا إلى الإحساس بالجمال الراقي، وديمومته، بأشكاله التي تبدو وكأنها لم تتغير على مدى آلاف السنين، وعصورها القديمة وحالة الحفاظ عليها. والأكثر من أي شيء آخر هو حقيقة أنه يتخللها شعور بالسحر، يهدف بطريقة ما إلى التغلب على قوى الموت.
عندما يموت شخص ما، يتم تحنيطه وإشراكه في طقوس تنطوي على التفاعل مع "كا" (قوة الحياة) و"با" (الجوهر البشري) لقد كانوا محاطين بما يمكن أن نعتبره أشياء فنية تتضمن تعاويذ سحرية وتمائم سحرية وآلهة وقائية.
الفن المصرى القديم