صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب بعنوان "من الكآبة إلى السعادة"، للكاتب عوض الشنفري، والذى يستعرض به أساليب وأفكارًا جديدة، وخبرات أدباء وعلماء وفلاسفة ومشاهير، لتحويل الأوقات الصعبة إلى فرص للنمو والتطور الشخصي، بهدف المساعدة على التغلب على الحزن والكآبة، واستعادة الفرح والسرور والتوازن في الحياة.
غلاف من الكآبة إلى السعادة
ويبحث الكتاب في كيفية التفكير بإيجابية، ومواجهة التحديات بعزيمة وثقة، واكتشاف أصول الكآبة وأسبابها، وأصول السعادة وأسبابها، والأدوات والاستراتيجيات التي تمكّن الإنسان، في حال اتباعها، من التغلب على الأوقات الصعبة بشكل بناء وصحي.
ويؤكد الشنفري من خلال استعراض محطات وتجارب في حياة العديد من الشخصيات الملهمة، أن الحياة مليئة بالتحديات، ولكن ما يزال بإمكان الفرد التغلب عليها، فالحزن والكآبة والألم كما يقول، ليست حالات دائمة، فنحن، بما وهبنا الله من إمكانات وإيمان بقدرته تعالى، نستطيع تحويل الأوقات الصعبة إلى فرص، وإيجاد الحياة السعيدة المتوازنة.
ويرى الشنفري أن التصور العام للاكتئاب على أنه "فقدان السعادة" تصور خاطئ، لأن الاكتئاب في الواقع يعني ما هو أسوأ من ذلك، أي "فقدان الحياة"، مؤكدًا: "عندما تبدأ الحيوية في التسرب بعيداً عنك، وتجد أنه لم تعد لديك القدرة على تذوق طعم شيء في الحياة، سواء خيرها أو شرها، ولفترات طويلة، فهذا هو أكبر جرس إنذار بأن المرض بدأ يدخل في حيز التفعيل لديك، وأنك تحتـاج إلى مساعدة.
ويشير الشنفري إلى العلاقة الوثيقة في العصر الحاضر بين الكآبة ومنصات التواصل الاجتماعي، موضحًا أن العديد من هذه المنصات تتسبب على نحو مباشر أو غير مباشر في حالات الكآبة، إذ تقود مرتاديها إلى الشعور بالانعزال والعزلة الاجتماعية، وتغذي إحساسهم بالفشل، وتصيبهم الإدمان الذي يؤثر في نوعية حياتهم، ما يؤدي إلى تفاقم الكآبة والقلق في نفوسهم، إلى جانب الشعور بالإنهاك والضغط النفسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة