تندثر تدريجياً الأعمال الدرامية الضخمة من الأسواق، وتنتشر الأعمال صاحبة الموسم الواحد والتى تسلط الضوء في معظم الأحيان على الأحداث الأكثر غرابة مثل قاتل وسافك للدماء أو سفاح ما، وهو ما يجذب المشاهد لعدة أسباب، يعد أهمها هو تسارع الأحداث في الحلقات وهو العنصر الأهم والجاذب للمشاهدين.
وسيطرت الأعمال الدرامية صاحبة الموسم الواحد، على النصف الأول من العام الجاري وتراجعت بقوة الأعمال الضخمة، فنجد أن العام الجاري شهد الكثير من الصنف الأول وكان أهم ما طرح هو مسلسل Baby Reindeer الذي لفت الانتباه له بشكل كبير لتسارع احداثه وواقعيتها، كما مسلسل The Gentlemen الذي سلط الضوء على رفاهية العائلات الملكية وأيضا لتسارع احداثه، ومسلسل A Man in Full ايضاً.
وتراجعت بشكل كبير الاعمال الضخمة لهذا العام، فنجد أن مسلسل House of the Dragon هو الأول من نوعه الذي طرح هذا العام بميزانية ضخمة للغاية، وينتظرنا الموسم الثاني من مسلسل The Lord of The Rings: The Rings of Power المقرر عرضه نهاية أغسطس المقبل، لنجد أن المقارنة أصبحت بعيدة كل البعد عن المسسلسلات التي تستمر لسنوات في اذهان المشاهدين وتنتشر بشدة وتحقق ارقاماً قياسية وبنفس سرعة انتشارها تفقد بريقها على مدار السنوات.
يرجع أسباب انتشار المسلسلات صاحبة الموسم الواحد هو بالتأكيد للتكلفة الإنتاجية التي تتضاعف بشدة في المسلسلات التاريخية والضخمة، والتي تعتمد على أعمال الجرافيكس والتصاميم العملاقة، بينما كل ما يلزم المسلسلات صاحبة الموسم الواحد هو تكلفة اقل والاعتماد على ممثلين جدد للظهور وقصص أكثر غرابة تحتوى على قتل وسفك للدماء أو قضايا نفسية تلعب على توتر المشاهد منذ الوهلة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة