جمال عبد الناصر يكتب: سر حلاوة وجمال أغاني الشاعر محمد حمزة

الثلاثاء، 18 يونيو 2024 10:00 ص
جمال عبد الناصر يكتب: سر حلاوة وجمال أغاني الشاعر محمد حمزة الشاعر الكبير محمد حمزة رحل يوم 18 يونيو عام 2010
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية كتبها الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة، وجميعها قام بغنائها كبار المطربين والمطربات فقد صنع حمزة الكثير من الأغاني لعبد الحليم حافظ وجميعها من روائع العندليب، منها مثلا: مداح القمر، موعود، سواح، زي الهوى، أي دمعة حزن لا، وجمعت الصداقة بين عبد الحليم وبليغ ومحمد حمزة ليقدم لنا هذا الثلاثي أعمالاً غنائية وروائع ما زالت باقية ويتوارثها الأجيال.

كتب أيضًا الشاعر العظيم محمد حمزة أجمل أغاني نجاة الصغيرة وفايزة أحمد وشادية ووردة الجزائرية وأنا شخصيًا أحب له من أغاني وردة: حكايتي مع الزمان، كما كتب "عيون بهية"، وهي من أجمل أغاني محمد العزبي، كما كتب لأصالة نصري أغنية "سامحتك" التي كانت سببًا كبيرًا في شهرتها بمصر والوطن العربي وحققت بها نجاحًا كبيرًا وقت طرحها، وأجمل الكلمات أيضًا كتبها لصباح ومحمد رشدي وعفاف راضي وعماد عبد الحليم وهاني شاكر وسميرة سعيد وغيرهم.

الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة ومقال لجمال عبد الناصر عنه
الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة ومقال لجمال عبد الناصر عنه

محمد حمزة رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم (18 يونيو) عام 2010، لكنه ترك لنا إرثا من الكلمات التي تحولت لأغاني ما زلنا نحب عليها ونكتب بعضا من كلماته لمن نحب، ترك لنا أغاني وطنية مازلنا نحب بها مصر ونغنيها في كل المناسبات ومنها مثلاً أغنية "يا حبيبتي يا مصر" للعظيمة شادية، وسر حلاوة وجمال كلمات محمد حمزة يكمن في مفرداته فهو يكتب بطريقة السهل الممتنع، فكلماته تشعر أنها بسيطة جدًا لكن مستحيل أن تكتب مثلها وهذا كان سر عبقريته فى كتابة الأغانى، وإضافة لكلماته لديه صدق في تعبيره عن المشاعر الإنسانية كأنه عاشها جميعًا ويكتب عن تجارب فهو يمتلك إخلاص شديد ويكتب عن المشاعر والآمال والأحلام والطموحات لدي الإنسان ولدي الوطن، فقد كتب كل الألوان الغنائية، وجميع ما كتب يصل مباشرة لقلوبنا ونتأثر به، لأنه شاعر العذوبة والرقة والتاثير المباشر والإحساس الصادق فى كل أغانيه ولم يأتي حتي الآن شاعرًا للأغنية مثل محمد حمزة سواء فى عطائه الزاخر أو فى صدقه وسهولة كلماته ووصولها السريع للقلب وتميزه برسم قصص غنائية.

محمد حمزة لم يكن يكتب كلمات جميلة ومغناة فقط لكنه كان يرسم صورا ويصنع دراما بالكمات فمثلاً اغنية "حاول تفتكرنى" بدأها بقوله: لو مريت بطريق مشينا مرة فيه.. أو عديت فى مكان كان لينا ذكرى فيه.. ابقى افتكرنى"، هنا يرسم ويتخيل حمزة المشهد الدرامي الذي يمر به ويعيشه كل محب ترك حبيبه وافترقا، فحينما يسمع أي مستمع للأغنية لابد ان يتخيل المشهد ويتذكر نفسه إذا كان قد مر بنفس الموقف.

في أغنية أخرى من أجمل أغانيه وهي "موعود" بدأ الأغنية قائلاً: موعود معايا بالعذاب موعود يا قلبى.. ولا بتهدى ولا بترتاح فى يوم يا قلبى".. فالكلمات كم هى بسيطة لكنها عميقة وتعبرعن معاناة المحب، وترسم لنا صورة درامية للقلب.

حتي في أغانيه الوطنية يرسم لنا صورة درامية ويبدع في التعبير عن حبه لمصر في أجمل أغاني شادية "يا حبيبتى يا مصر" فهى أشهر وأجمل وأحسن أغنية كتبت عن مصر وفى كل مناسبة وطنية تتصدر هى المشهد بكلماتها الصادقة وصوت شادية العذب حينما تقول: يا بلادى.. يا أحلى البلاد يا بلادى.. فداكى.. أنا والولاد يا بلادى.. يا حبيبتى يا مصر.. ما شفش الأمل ف عيون الولاد.. وصبايا البلد.. ولا شاف العمل.. سهران فى البلاد.. والعزم اتولد.. ولا شاف الليل.. فى أحضان الشجر..ولا سمع مواويل.. في ليالي القمر.. أصله ماعداش على مصر.. ما شفش الرجال.. السمر الشداد.. فوق كل المحن.. ولا شاف العناد.. ف عيون الولاد.. وتحدي الزمن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة