كيف يعيش أهل الجنوب اللبنانى عيد الأضحى بعد 256 يوما من الضربات الإسرائيلية؟.. الاحتلال يكثف غاراته وآلاف النازحين يفرون من القرى وأكثر من 1000 مصاب.. والمبعوث الأمريكى: العيد يأتى فى ظروف صعبة ووقف الحرب ضرورة

الأربعاء، 19 يونيو 2024 06:00 ص
كيف يعيش أهل الجنوب اللبنانى عيد الأضحى بعد 256 يوما من الضربات الإسرائيلية؟.. الاحتلال يكثف غاراته وآلاف النازحين يفرون من القرى وأكثر من 1000 مصاب.. والمبعوث الأمريكى: العيد يأتى فى ظروف صعبة ووقف الحرب ضرورة جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين ضحايا ومصابين وآلاف أُجبروا على النزوح بعيدًا عن منازلهم ليواجهوا المجهول، هكذا يعيش الجنوب اللبنانى عيد الأضحى، فبعد مرور 256 يومًا من الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله، لا يزال القصف الإسرائيلى مستمرًا بكثافة على بلدات وقرى جنوب لبنان.

 

ومع الساعات الأولى لأول أيام الأضحى المبارك، واصل جيش العدوان الإسرائيلى قصف بلدات الجنوب اللبنانى، غير آبه بقدسية وخصوصية هذه الأيام، حيث أطلق قنابل حارقة تجاه الأحراش فى بلدة الناقورة جنوب لبنان، واستهدفت مدفعيته أطراف كفر شوبا جنوب لبنان.

 

وحرصت بعض العائلات فى العيد، على زيارة قبور أبنائهم الذين استشهدوا فى القصف الإسرائيلى جنوب لبنان.

 

كما أن الطيران الحربى الإسرائيلى، فى اليوم نفسه، شن غارة مستهدفا بلدة يارون فى قضاء بنت جبيل جنوب لبنان بصاروخين جو – أرض، ما أدى إلى استشهاد مواطنة لبنانية.


واستهدفت صواريح الاحتلال خلال أيام العيد أطراف بلدتى كفر حمام وراشيا الفخار فى قضاء حاصبيا، كما أسفر استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة فى بلدة سلعا جنوبى لنان، عن مقتل مسئول ميدانى فى حزب الله.

 

وواصل الجيش الإسرائيلى قصفه للقرى فى ثانى وثالث أيام العيد، حيث تعرضت أطراف بلدة شبعا لقصف مدفعى تسبب بنشوب حرائق فى الأماكن المستهدفة، ما أدى إلى تضرر بعض المنازل القريبة من الأماكن المستهدفة.

 

محاولات وقف التصعيد

يتزامن ذلك مع زيارة يقوم بها المبعوث الأمريكى آموس هوكستين إلى لبنان عقب زيارته لإسرائيل، فى محاولة للوصول إلى حل سياسى لوقف التصعيد فى الجنوب.

 

المبعوث الأمريكى أكد أن حل صراع الجنوب اللبنانى لا يمكن أن يتم بمعزل عن وقف إطلاق النار فى غزة، وأكد أن لبنان يعيش ظروفا اقتصادية قاسية وتزداد سوءا يوما تلو الآخر، وهو بلد منهك لا يستطيع تحمل تبعات الحرب أو الصراع لأمد طويل، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار فى غزة أو حل سياسى آخر سوف ينهى الصراع فى جنوب لبنان على جانبى الخط الأزرق ويخلق ظروفًا لعودة النازحين إلى منازلهم فى الجنوب، وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر، مضيفًا أن الصراع على جانبى الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية، وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والاقتصاد اللبنانى يُكمل إنحداره، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسيًا وهذا ممكن وضرورى وبمتناول اليد.

 

 

وأضاف هوكستين، أن عيد الأضحى المبارك يحل فى ظروف صعبة ولهذه الأسباب أوفدنى الرئيس جو بايدن إلى لبنان، وتم إجراء محادثات مع نبيه برى حول الأوضاع الأمنية والسياسية فى لبنان، وكذلك تم الاتفاق المقترح على الطاولة بخصوص غزة والذى يعطى فرصة لإنهاء الصراع على جانبى الخط الأزرق.


وتابع هوكستين قائلًا إن الاتفاق الذى حدده الرئيس بايدن فى مايو الماضى، والذى يتضمن إطلاق للرهائن ووقفا دائمًا لاطلاق النار وصولًا لإنهاء الحرب على غزة، قُبِل من الجانب الإسرائيلى ويحظى بموافقة مجموعة السبع ومجلس الأمن الدولى، أن هذا الاتفاق ينهى الحرب على غزة ويضع برنامج انسحاب للقوات الإسرائيلية.

 

تبعات الصراع

من جانبه، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان نجيب ميقاتى، أن العدوان الإسرائيلى على الجنوب خلف مئات الشهداء وآلاف النازحين من قرى الجنوب وأكثر من 1000 مصاب، إضافة إلى الأضرار فى القطاع الزراعى حيث هناك 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فقدوا وحوالى 75% من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي.


ورأى ميقاتى ضرورة إعلان منطقة الجنوب منكوبة زراعيا، خاصة أن هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة، وينطبق الأمر ذاته على القطاع التربوى، حيث هناك حوالى 75 مدرسة مغلقة نهائيا، إضافة إلى ملف إعادة إعمار ما تهدم وأولوية البحث عن مصادر التمويل.

 

مساعى لبنان

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن لبنان لا يسعى إلى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الإسرائيلى المستمر على لبنان والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية.

 

وأضاف أن بلاده تواصل السعى لوقف التصعيد واستتباب الأمن والاستقرار ووقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية وأعمال القتل والتدمير الممنهج التى ترتكبها إسرائيل، مشددا على أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنى لبنان عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة