أكد الدكتور أشرف عبدالعليم مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمى، أنه سيجرى الانتهاء من ميكنة 500 وحدة رعاية أساسية خلال 6 أشهر من «إنهاء البت المالى»، واكتمال رقمنة 4 آلاف وحدة صحية خلال عامين أو 3 أعوام.
وأوضح مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمى أن عملية التحول الرقمى تتضمن تأهيل الكوادر البشرية وميكنة المستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية والخدمات المقدمة فى كل الوحدات، وإنشاء مراكز لدعم واتخاذ القرار، مؤكدًا أن المبادرات الرئاسية كلها مميكنة، وأسهمت فى تغيير الأوضاع الصحية للأفضل.
ولفت إلى إنشاء وحدة للأمن السيبرانى جرى تدريب أعضائها لتأمين المعلومات، وتشكيل مجموعة لإنشاء برامج متخصصة لخدمة وزارة الصحة مشيرا إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل، تم تدريبها على نظم المعلومات الجغرافية لتكون قادرة على تطبيق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة على خرائط تفاعلية، على أن تكون مربوطة بقواعد البيانات بشكل يضمن تحديث الخرائط بشكل لحظى.
وتابع أن هناك مجموعة متخصصة فى إنشاء برامج لخدمة وزارة الصحة، مثل البرامج الخاصة بتسجيل بيانات الوافدين من السودان وغزة وحالاتهم بالتفصيل والمستشفيات التى يتلقون فيها الخدمة الطبية، ونوع الخدمة الطبية المقدمة لهم، وهناك مجموعة عمل أخيرة متخصصة فى المنظومة الصحية المطبقة فى المستشفيات أو وحدات الرعاية الصحية.
وقال: "نستهدف ميكنة أكثر من 4 آلاف وحدة صحية فى محافظات الجمهورية، غير المطبق بها منظومة التأمين الصحى الشامل، التى تقدم خدمات للمواطنين، بعضها مميكن بالفعل، مثل خدمات المبادرات الرئاسية وخدمات التطعيمات، ونعمل على ميكنة باقى الخدمات الطبية المقدمة فى العيادات الطبية، ومتابعة أرصدة الأدوية والمستلزمات الطبية، وخدمات صرف الدواء وألبان الأطفال".
وأضاف أن خدمة صرف الألبان أصبحت مميكنة فى 215 مركزًا على مستوى الجمهورية، التى تغطى كل الإدارات الصحية بكل المحافظات كمرحلة أولى، مشيرا إلى أنه فى المرحلة الثانية سيتم ميكنة 1004 وحدات صحية، ثم تغطية كل المراكز المخصصة لصرف ألبان الأطفال بالجمهورية.
وتابع أن ميكنة منظومة الألبان شملت إصدار تقرير مركزى بعدد المستحقين من الأطفال فى كل لجنة صرف فى كل الإدارات الطبية، وعدد الزيارات، وعدد عبوات الألبان المصروفة من كل نوع، ووضع دراسة للألبان العلاجية، ولدينا تحدٍ فيها؛ إذ أن معظم مراكز الصرف فى المستشفيات الجامعية، ونسعى لوضع منظومة لتقديم الخدمة بشكل مميكن وتطبيقها على المراكز التابعة لوزارة الصحة والجامعة.
واستكمل أنه يتم وضع نموذج مجانى لميكنة 13 مركزًا بالتعاون مع إحدى الشركات، إضافة إلى ميكنة 9 مراكز أخرى فى قنا بالتعاون مع شركة أخرى، وتم طرح كراسة شروط لميكنة 500 وحدة على مستوى الجمهورية، وجارٍ الانتهاء من البت الفنى والبت المالى، ثم ستجرى ميكنة باقى الوحدات الصحية على التوالى بنفس الطريقة.
وقال إنه من المقرر الانتهاء من ميكنة 500 وحدة رعاية أساسية خلال 6 أشهر من انتهاء البت المالى، ومن أصعب خطوات تطبيق الميكنة هو تدريب العاملين على الميكنة والتعامل مع منظومة التحول الرقمى، ومن المقرر الانتهاء من ميكنة كل الوحدات الصحية، البالغ عددها نحو 4000 وحدة صحية، خلال عامين أو 3 أعوام على الأكثر، إذا لم تواجهنا أى تحديات عند التطبيق.
ولفت إلى أنه سيتم الانتهاء من الخريطة الصحية للمستشفيات قبل الانتهاء من تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى كل المحافظات، لأن الوزارة لديها أكثر من منظومة صحية نشطة، فمثلًا كل المبادرات الرئاسية مميكنة، وكذلك منظومة قوائم الانتظار، التى تضم منظومة العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى، وبالتالى فإن 50% من ملفات المواطن المصرى مميكنة، إضافة إلى أن الوزارة لديها 12 مركز أورام مميكنة بشكل كامل مركزيًا، فضلًا عن ميكنة المستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية، وربطها بسيستم لربط كل المنظومات الصحية بعضها ببعض، التى من خلالها ستكون لدينا خريطة متكاملة للمنظومة الصحية بكل محافظات الجمهورية.
وحول تسجيل الوافدين من غزة والسودان قال: "طورنا برنامجًا لتسجيل كل بيانات الوافدين من السودان على الحدود، وكذلك تسجيل المترددين على المنشآت الصحية ونوعية الخدمات التى تلقوها، وبالتالى أصبح لدينا ملف طبى متكامل لهم".
وبالنسبة للجرحى والمصابين الوافدين من غزة، فتوجيهات القيادة السياسية شددت على أن تبذل وزارة الصحة والسكان كل جهدها لتقديم الخدمة الصحية اللازمة، ويجرى استقبالهم هم ومرافقوهم فى مستشفيات وزارة الصحة، وبالتالى استلزم الأمر وجود منظومة لتسجيل الوافدين من غزة لتلقى العلاج، وتسجيل الخدمات الطبية التى قُدمت لهم وتطورات الحالة الصحية.
وعن استخدام الذكاء الاصطناعى فى المستشفيات قال إن هناك بعض المستشفيات المطبقة بها تقنية الذكاء الاصطناعى، أبرزها مستشفى العاصمة الإدارية، الذى يضم «أسورة ذكية» للمرضى، ويجرى التفاعل معها مركزيًا من خلال البيانات المدونة عليها، إضافة إلى وضع كاميرات داخل المستشفى معتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، وهو ما نسعى لتطبيقه فى كل مستشفيات الجمهورية.